أبرز المواضيعاعمدة

مصطفى الشافعي يكتب .. إضعاف الجيوش بضِعاف النفوس

مصطفى الشافعي يكتب.. إضعاف الجيوش بضِعاف النفوس
الأحد 26 يناير 2025 م.

في ظل انشغالنا بالصراع القائم في بلادنا ومن قبل وتشاكس السياسين عالسلطة والكراسي وتقاسم الثروات كانت هناك جهات اخرى تخطط وتنفذ وتعد اسلحتها لتدمير الوطن، والغريب في الأمر أن مجموعة اسلحتها المستخدمة ضدنا هي مجرد عقليات مدبرة ، اي نعم كل هذا العناء كان وراءه عقليات مدبرة ومنفذه بأيادي داخلية وتدخلات خارجية،

فهم لم يهدأ لهم بال إلا بتنفيذ مخططهم الكامل وإقامة مشروعهم الذي يؤمنون به، فانا لست بمنجم أو عالم لاكشف لك المخطط بل هم من اعلنوا عنه منذ سنين ضوئية طويلة وبداؤ فعلياً بتنفيذه ، ولكن الغريب في الأمر اننا ما زلنا منشغلين بحروبنا الداخلية المصطنعه من قبلهم وبتمرير ضعاف النفوس في كل دولة كان استهدافها واضح، على سبيل المثال اضعاف دولة العراق وجيشيها الذي ظل صامداً طوال العقود الماضية في وجههم العكر وبعدها ليبيا واليمن وسوريا ولبنان وكثير من الدول الى ان وصل المخطط الى القرن الافريقي وبالتحديد لاضعاف جيش السودان، فذلك الجيش الذي لطالما كٰبر الله اكبر وشٰهد ان محمد رسول الله وشاهد على حروبات عديدة وخاضها بكل حرفية ومهنية لم يستطيعوا خرقه على مضى العقود السابقة الا في اواخر العشرينات من الالفينات عن طريق العملاء والخونة من الداخل،

جاءت نكبة السودان من الداخل اوهمت وشكلت شارع باسم الشهداء وحلفت بانها المساندة للشعب المظلوم وانها سوف تاتي بحقوقهم المهضومة في بطون الحكومات السابقة، ولكن منذ توليها قد حذرنا بأن تلك الحكومة ( قحت) قد تكون افشل من قبلها وقد كان، فكانت تعمل لاجندات خارجية تاتي من الخارج وتنفذ للاسف من الداخل، بعد تشكيل حكومة قحت المشؤومة طلب منها مد الكيان الخارجي بمعلومات دقيقه وسرية عن الجيش السوداني وقواعده وامكانياته وقدرته القتاليه والدفاعية وغيره من مقومات و معلومات تفيد في اضعاف ذلك الجيش الذي لطالما كبر الله اكبر على مدار العقود الماضية

وللاسف الشديد ويؤسفني ان اقول ان القادة العسكريون في ذلك الوقت لم ينتبهو لمخطط هؤلاء الخونة والعملاء واتاحوا لهم المناصب والمكاسب وللاسف الشديد جدا منحوهم الثقة لدرجة ان كثير من الوزراء انذاك في حكومة النكبة كانت تزور الدفاعات بحجج انهم على رأس الدولة والوزراء وكانت هنا فرصتهم لمعرفة وكشف اسرار جيش مثل جيش السودان القوي الذي لطالما ظل صامداً ومثابراً رغم الضغوطات الخارجية والنفوس الداخلية الرخيصة، سريعا مرت الأعوام والأيام وجاءت الحرب التي انهكت ودمرت الدولة والتي كان يقودها قائد المليشيا حميدتي بالانابة عن الجهات الاخري الا وهي قد اسميتها ( حرب الوكالة ) وفي المقال القادم سنكشف اسماء الخونة بالادلة..

يتبع في المقال القادم..

🖋️ مصطفى الشافعي 🖋️
الأحد 26 يناير 2026 م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى