متابعات: سودان لايف نيوز – أفادت مصادر مطلعة لموقع “دارفور24” أن العاصمة الأوغندية كمبالا ستشهد خلال اليومين القادمين اجتماعاً يضم مجموعة من القوى السياسية والثورية بالإضافة إلى كيانات أخرى، وذلك بهدف حسم مسألة تشكيل الحكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث يسعى المشاركون إلى التوصل إلى توافق حول الأسماء والهيكلية الحكومية التي ستتولى إدارة هذه المناطق.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيتركز على تحديد ملامح الحكومة الجديدة، بما في ذلك الأسماء المرشحة لتولي المناصب الوزارية. كما أشارت إلى أن التنظيمات والقوى الثورية التي أعلنت عن مشاركتها بشكل رسمي ستلعب دوراً فعالاً في عملية اختيار المرشحين، مما يعكس رغبة هذه القوى في أن تكون لها كلمة في تشكيل الحكومة المقبلة.
من المتوقع أن يشارك في الاجتماع مكونات من تحالف تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، وتحالف “قمم”، بالإضافة إلى ممثلين عن الإدارة الأهلية والمجتمع المدني وبعض القوى الثورية. في الوقت نفسه، يثير إعلان الحكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع جدلاً واسعاً، حيث يخشى البعض من أن يؤدي ذلك إلى انقسام البلاد، بينما يرى آخرون أن هناك مؤشرات على هذا الانقسام قد بدأت بالفعل، مثل تغيير العملة وإجراء امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش.
أكد محمد حسن التعايشي، القيادي في تنسيقية تقدم وعضو مجلس السيادة السوداني السابق، خلال حديثه مع قناة الجزيرة مباشر يوم الاثنين، أن الحكومة المقبلة ستستند إلى شرعية أخلاقية وسياسية تهدف إلى إنهاء النزاع المسلح وتحقيق السلام في البلاد. وأوضح التعايشي أن هذه الشرعية ليست مجرد شعارات، بل تعكس التزاماً حقيقياً من قبل القوى السياسية والاجتماعية في السودان لتحقيق الاستقرار.
وأشار التعايشي إلى أن الدعم الذي تحظى به هذه الحكومة من قبل أعضاء تنسيقية تقدم ليس مجرد عدد قليل من المؤيدين، بل يمثل قاعدة عريضة من الفاعلين السياسيين والمجتمعيين. وأكد أن التصويت على تشكيل الحكومة لم يتم بعد، مما يعني أن هناك مجالاً للنقاش والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، وهو ما يعكس روح الديمقراطية والتعاون في العملية السياسية.