أبرز المواضيعتقارير

هل يقبل طرفا نزاع السودان برؤية “دول الجوار” لحل الأزمة؟

قدمت دول جوار السودان، يوم الخميس، عدة مقترحات لحل النزاع في أحدث المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي أنهكها الصراع الدائر منذ منتصف أبريل الماضي.

 

واحتضنت القاهرة، قمة “دول جوار السودان”، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان، وهي ليبيا وإريتريا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان، فضلا عن عدد من المنظمات الإقليمية والعربية، من بينها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

وتوافق زعماء القمة على أهمية حل الصراع الراهن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالنظر للتداعيات السلبية على دولهم في المقام الأول، ولما يمثله من تهديد على المنطقة والعالم ككل.

ودعا الرئيس المصري إلى توحيد رؤى دول جوار السودان بشأن الأزمة التي يشهدها السودان، لافتا إلى أن الجارة الجنوبية “تمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

كما دعا السيسي الأطراف المتحاربة لوقف نزيف الدم السوداني، وإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الوصول لحل سياسي شامل.

البيان الختامي للقمة

رؤية مصرية
وخلال القمة، طرح السيسي تصور مصر لخروج السودان من مأزقه الراهن، والذي ارتكز على 4 محاور رئيسية، تشمل:

منع التدخلات الأجنبية
دعا رئيس أريتيريا أسياس أفورقي، إلى احترام استقلال وسيادة السودان، ومنع التدخلات الخارجية، إذ سيكون للشعب السوداني سيكون له الكلمة الأخيرة في حل الأزمة الراهنة.

وعلى هذا المنوال مضى رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الذي أكد أن إنهاء النزاع في السودان هو أولوية للدول المجاورة له، حيث تأتي القمة في وقت حرج وهي ليست منتدى جديدا، ويجب ألا يتم تجاهل الشعب السوداني في محاولات إيجاد حل للنزاع.

ودعا المجتمع الدولي لتوفير سبل التعامل مع الأزمة “الكارثية” بالسودان.

ضرورة تنفيذ الأفكار
ومن الخرطوم، شدد المحلل السياسي السوداني، المثنى عبدالقادر الفحل، في في حديث لــ”سكاي نيوز عربية”، على أهمية قمة جوار السودان بالقاهرة، والتي تأتي بعدما فشلت قمة “الإيغاد” في تحقيق أي تغييرات ملموسة على الأرض.

وحدد “الفحل” تبعات قمة جوار السودان، ومدى مساهمتها في إحداث تغيّر على الأرض، قائلا:

ومن القاهرة، شدد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد حجازى، على أن قمة “دول جوار السودان” تمثل تقديرا للبعد الإنساني والأمني، نظرا لارتباط أمن السودان بأمن مصر القومي وكذلك بأمن واستقرار دول الجوار التي باتت تتعرض لضغوط اقتصادية وأمنية وعسكرية بالغة الخطورة.

وأوضح “حجازي” أن الهدف الأساسي من تلك القمة هو الاتفاق على رؤية مشتركة لخروج السودان من حالة المواجهة لحالة التفاهم، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ووضع مصلحة الشعب السوداني في المقام الأول، ولكي يتحمل الجميع مسئولياته.

وأضاف أن القمة تمثل أملًا جديدًا للتصدي لهذا الوضع شديد الخطورة، حفاظًا على أمن واستقرار السودان وسلامة شعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى