هل ستسقط الحكومة ؟!!
تردي الاوضاع الإقتصادية من اهم الاسباب ؟!
عدم الإلتزام بتحقيق مطالب الثورة في تكوين المجلس التشريعي ونتيجة فض الاعتصام ؟!
المحاصصة الحزبية في تكوين الحكومة ؟!
تقرير : سودان لايف نيوز
كل الظروف الان تسير في نفس اتجاه (تسقط بس) او سقوط الحكومة، لإن الحال في نظر الكثيرين لم يتغير بل يرئ البعض ان الوضع اصبح اسوى من الماضي لذا لن يكون هنالك خيار غير السقوط الثالث كما قال بعض اعضاء لجان المقاومة وحركة مطلب الشبابية لـ(سودان لايف نيوز) .
نحن في اواخر ايام شهر رمضان المبارك، والتي اصبحت ذكري موجعه لكل ابناء الشعب السوداني وهي فض اعتصام القيادة العامة من ثوار ثورة ديسمبر المجيدة التي لم تفلح لجنة التحقيق حتي الان من كشف اللغز ومعرفة من وراء هذه العملية ونحن ندخل في الذكري الثالثة لفض اعتصام القيادة العامة وكل الولايات ؟! .
وتعهد رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك” بعد الاحتجاجات التي شهدتها ولايات السودان عقب فض اعتصام القيادة بتحقيق العدالة لإجل الذين لقوا مصرعهم قبل عامين أثناء فض قوات نظامية اعتصاما أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.وبعد سنوات من تعهد السيد رئيس الوزراء لم يتغير شي لذا فان الدعوة لإسقاط الحكومة لها مسببات كما سيوضح التقرير .
بعد مرور اعوام على مجزرة القيادة العامة وتغير المشهد السياسي، ما زالت عشرات الأسر تنتظر ظهور أبنائها ممن شاركوا في الاعتصام واختفوا بعد يوم المجزرة، في حين هدأت نفوس الأسر التي عثرت على جثث أبنائها بعد أيام من اختفائهم، لكنها تنتظر القصاص العادل لهم.
وطالب الثوار عبر مواكب عديده بمحاكمة المسؤولين عن فض الاعتصام الذي شكلت الحكومة لجنة مستقلة للتحقيق بشأنه، لكنها لم ترفع تقريرها بعد، وكان تجمع المهنيين السودانيين، أحد روافد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية- قد دعا لإحياء الذكرى في الأحياء السكنية منذ عام، مع مراعاة الاحترازات الصحية بسبب جائحة كورونا إلان ان الذكري لهذا العام قد تختلف تماما لان مطالبها اختصرت علي (تسقط ثالث) او تسقط بس.
يقول خالد عبد الرحمن، شقيق الضحية وليد عبد الرحمن، أحد ضحايا فض الاعتصام، إنهم كأسر الضحايا ينظرون إلى الذكرى الأولى للحادثة بأسى شديد، لأنها لم تحقق الأهداف الحقيقية لثورة قُتل فيها أبناؤهم وبناتهم، معتبراً أن النظام السابق لا يزال مسيطراً عبر عسكر مجلس السيادة على مقاليد السلطة، ويتحكم في كل شيء وبعيد كل البعد عن تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة التي رفعتها الثورة كشعارات.
يري البعض بان الاوضاع الاقتصادية لم تتبدل بل اصبحت أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الإطاحة بالنظام السابق، فالتضخم وصل أرقاما فلكية جاوزت نسبته في الشهرين الأخيرين 300% وانخفضت قيمة الجنيه بنحو 7 أضعاف، كما يأخذ التحرير شبه الكامل لأسعار الخبز والوقود والغاز بالناس كل مأخذ، وان استمرار أزمة النقد الأجنبي من اسباب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لفترات تتجاوز الـ12 ساعة يوميا في القطاع السكني، بينما تتفاقم حجم التأثيرات على القطاعين الخدمي والصناعي، دون أن تقدم الدولة أي تفسيرات لهذا الوضع الذي يعزوه خبراء لعدم توفر نقد أجنبي يمكن الحكومة من استيراد وقود تشغيل الكهرباء
قال عضو لجان مقاومة الجريف ( محمد عمر) بان هنالك اسباب كثيرة تجبرهم للخروج يوم 29 رمضان من اجل اسقاط الحكومة بكل مكوناتها للفشل الكبير الذي زاد من معانات الشعب السوداني الذي خرج من اجل تحسين ذلك الوضع، وقال بان الحكومة متمثلة في رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك لم تفي بوعودها بالرغم من المذكرات الكثيرة التي ظللنا نقدمها له والمطالبه بتنفيذ مطالب الثورة وهي تشكيل المجلس التشريعي وتحقيق العدالة في مجزرة القيادة العامة وتحسين معاش الناس وضبط الاسواق وتوفير الوقود والكهرباء .
واضاف “محمد” بان الخيارات مفتوحة وستشهد الايام القادمة بيانات وتوجيهات توضح بان الوضع لم يعود يحتمل وكل الخيارات اصبحت مفتوحه .
وكشف الامين العام لحركة (مطلب) وضاح ازهري، بان الشعب السوداني اصبح واعي جدا وقد نفذ صبره ولا يتوقع ان يمهل الحكومة اكثر من اسبوع لان الوعود كثيرة لم يتم تحقيق اي جزء منها حتي تشكيل الحكومة تم بالمحاصصة الحزبية لاننا نجد حزب المؤتمر السوداني يسيطر علي الدولة بوجود (سلك) الشخص الثاني في مجلس الوزراء وابراهيم الشيخ وزيرا لوزارة اتحادية مهمة .
واضاف “وضاح” الدعوة للسقوط متوقعه حتي الحكومة تتوقعها بل تنتظرها حتى تسقط وتخرج دون مسؤولية او جرد حساب لما تم في ثلاثة سنوات علما بان الحكومة كانت تتمتع بشعبية كبيرة لذا فان يوم 29 رمضان قد يكون لتصحيح مسار الثورة والعودة لما قبل تعيين حمدوك .