
في المنزل ﻻيوجد لدينا ثقافة بحث عن الشهرة وﻻ اعشق الظهور
اعلام بعد الثورة تجربة غير ناضجة منحوه الحرية ف”سقط”!
بيئة العمل احيانا ﻻتصلح لﻻبداع وهذه”..” وصيتي ﻻصحاب المحطات
حوار : سودان ﻻيف نيوز
نشأ ووجد نفسه داخل كوكب مليئ بالثقافة والكتب و في بيئة اعلامية مكنته من العوم على خطى والده اﻻستاذ مبارك خاطر صاحب البصمة المعروفة باﻻذاعة والتلفزيون قال انه استفاد من خبرته فهو بجانب عشقه للمايكرفون استطاع تحقيق ذاته بعمله كطبيب ولكن مهنته لم تمنعه من حب اﻻذاعة التي قال انها تشعره بالدفء مهموم جدا بتطوير اﻻعلام ويسعى لمساعدة المواهب الشابة طاف بالعمل بعدد من المحطات ووضع بصمته براديو “المهن “واذاعة” جامعة” الخرطوم كمدير للبرامج ومذيع ﻻيشق له غبار رفض المقارنة بينه وابيه وشقيقته تسابيح ﻻسباب ذكرها بنص الحوار الذي ناقشنا معه فيه عدد من المواضيع فالى مضابطته :
سؤال تقليدي ﻻبد منه حدثنا عن بداياتك خاصة وانك نشأت في بيئة اعﻻمية داخل اﻻسرة؟
البداية عشق للكتب والراديو بغرفة الوالد كانت عالم في كوكب اخر الادب السياسة الاقتصاد التاريخ والفنون واشرطة الكاسيت تحفظ كل سهراته في ارجاء الوطن العربي التي قدمها ولد الشغف هنا دون ان ادري.
لماذا اخترت الظهور عبر اثير اﻻذاعة فقط دون الشاشة؟
الاذاعة تحتاج الاكثر تحتاج علمك بطبقات الصوت تحتاج ثقافة تحتاج حضور وقدرة علي تعلم كيف تكون صانع لمحتوي يصنع صورة ذهنية في عقل وقلب مستمع.
البعض يري انك تختبئ خلف الكواليس رغم عطائك الملموس باﻻذاعة؟
لااعشق الظهور لانه يجعلك بعيد عن اشياء اخري ستضيف لك نهم الشهرة او البحث عن الظهور كما قلتي خصم عطاء لايضيف شئ بل ياخذ.
محمد خاطر اسم ذائع الصيت في اﻻوساط اﻻعﻻمية فقط ولم تنال شهرة ابيك وشقيقتك تسابيح ماتعليقك؟
في المنزل ليست لدينا ثقافة بحث عن الشهرة هذا ماعلمنا له الوالد والوالدة ،فقط قدم مايقنع مايضيف ولاتتاجر ،ضع بصمة هادئة فقط واتقن عملك ﻻ احب الشهرة بل اكتفي بالصحبة الصالحة .
هل هناك متاريس تقف في طريقك؟
متاريس الزمن كثيرة
مارايك في اﻻعلام بعد الثورة وماحدود الحرية التي وجدها الاعﻻمي على وجه العموم وهل اختلفت الرسالة من وجهة نظرك؟
الاعلام بعد الثورة اعلام تجربة غير ناضج ،كان ممنوع عنه الكثير وفجاة منحوه حقوقه فغاب عرابوه فسقط في كثير من الامتحانات،الامر الذي فتح الباب علي مصراعيه علي المتاجرين فيه ،لكن فلنتفائل خيرا لكني اترك وصية لقادته في ادارة المؤسسات يجب ان تعلموا انه يجب ان يكون اعلام انتقالي لفترة انتقاليه لاترضوا الشارع بل اصنعوا ثقافة الانتقال في الشارع وعرفو الفترة والحرية والقانون كما يجب هذا دوركم .
برايك ماذا ينقص اﻻعﻻم السوداني على وجه العموم؟
الاعلامي السوداني بالخارج يصبح مضرب المثل والقدوة والنجاح بالداخل ماذا يحدث؟ هذا يعني انك تفتقد النظام تفتقد الصناعه بالداخل ومرجعية البناء لاعلام حقيقي .
انتقال المذيع بين المحطات بات من الضروريات هل البيئة اﻻعﻻمية اصبحت طاردة؟
بيئة العمل ببعض المحطات لاتصلح للابداع وليس لديها تعريف لكلمة ابداع بالاصل هي مجرد تكاليف كما يعتقدون
المنافسة بين الاعلاميين هل يمكن وصفها بانها شريفة ام تشوبها شوائب؟
المنافسة احيانا تسقط بعضهم احيانا في الاخطاء وهذه حقيقة
هل صحيح ان مقدمي البرامج السياسية اكثر كفاءة من مقدمي المنوعات؟
المقارنه هنا غير منصفة فالمدرستين مختلفتين في الادوات وشكل ودرجة الثقافة والمحتوي فكيف نقارن هنا من مقنع اكثر؟
معظم اذاعات اﻻف ام باتت تمﻻء فراغ وقتها بالاغاني هل هناك ازمة افكار؟
هناك ازمة افكار ومحتوي سببها غياب البيئة او سطحية التفكير في شكل الادارة بالطريقة التي تبحث عن الربح اضيفي الي ذلك ان لاتعريف واضح لهذه الاذاعات الاالقليل منها عند سؤالها عن الهوية والرسالة والهدف لكن هذا لايمفي ان بعضهم في محاولاته ترفع له القبعة .
جيل اليوم غير مهتم بمتابعة اﻻثير رغم ازدحام موجات اﻻف باﻻذاعات الجديدة وبعضها “تؤذن في مالطا” ؟
البعض في جيل اليوم يبحث عن الشهرة رسالتي له انتبه خواء العقل لاتهويه صورك داخل الاستديو علي صفحة الفيس بوك .
هناك اتهام مفاده ان الجيل الجديد من مقدمي ومعدي البرامج يفتقروا لكل المقومات اﻻساسية التي من المفترض ان تتوفر هل مازالت “الواسطة” سبب رئيسي حيال هذا الموضوع؟
نهاجم هذا الجيل اكثر من مساعدتنا لها ننتقد هذا الجيل اكثر من محاولتنا تقويمه ظلمناه لم نقف معه كما يجب وهذا لايحتاج اثبات…لكن هذا لايعني انهم يحاولون وبعضهم وصل والاخر لازال يحاول اما الواسطة توصلك باﻻستديو بعد الاستديو اذا استمريت في المحطة المستمع او المشاهد لن يستمر معه.
كيف استطعت اﻻستفادة من خبرة الوالد ومامدى تاثيره على مسيرتك اﻻعلامية؟
خبرة الوالد كانت تفيدني دائما في الانتاج التلفزيوني بالتحديد في الافلام الوثائقية والتسجيلة.
الى ماذا ترمي طموحاتك المستقبلية؟
ماارمي اليه حلم تاجل الي حين اشعار اخر مع وقف التنفيذ حتي تعود انفاس الوطن ومن بعدها نواصل حتي الوصول