
خروج اليوناميد يضع عبد الواحد في مفترق طرق
الخرطوم : سودان لايف نيوز
بات واضحا أن خروج قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “اليوناميد” من دارفور شكل صدمة لمعارضي السلام وعلى رأسهم زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور.
وتتمثل مظاهر هذه الصدمة في شكل الاحتجاجات من أنصاره في المعسكرات والمطالبة ببقاء اليوناميد وعدم خروجها، كما أن الحديث المتكرر عن التفلتات الأمنية التي تهدف الى إظهار ان الوضع غير امن وبالتالي فإن حياة وامن النازحين في خطر. ويقول خبراء إن خروج اليوناميد يجعل عبد الواحد في مفترق طرق ولذك يحاول التمسك بعدم خروجها، لأن وجودها يشكل له غطاء لتنفيذ اجندته واهدافه.
ويضيف الخبير والمحلل السياسي هشام الدين نورين، أن وجود بعثة اليوناميد في دارفور يشكل حماية لعبد الواحد وأن خروجها يكشف ظهره، خاصة أن خروج البعثة جاء بقرار من مجلس الأمن اتخذ بالإجماع ولا مجال للتراجع عنه، وأشار إلى أن خروج يوناميد يضع زعيم حركة تحرير السودان، خيارين فقط هما أما الانضمام لمسيرة السلام أو الوقوف ضد السلام وبالتالي سيعرض نفسه لفرض عقوبات اممية والتصنيف كارهابي وإمكانية حسمه عسكريا.
واشار الخبير نورين الي أن تنفيذ اتفاق السلام سيسحب البساط من عبد الواحد لان السلام سيتيح الفرصة ويفتح الباب أمام النازحين من خلال قيام المؤسسات التي ستنشا من ذلك وتترتب عليه مكاسب لهم، منوهاً الي ضرورة مخاطبة النازحين بمكاسب السلام وانه يترتب عليه العودة إلى مناطقهم وبالتالي فإن الدعم الذي يقدم للمعسكرات سيكون غير موجود.
ويرى خبراء أن القادة الوطنيين الحقيقيين لا يسعون الى وضع شعوبهم وبلدانهم تحت الوصاية، مؤكدين أن الوضع على الأرض مستقر.