أبرز المواضيععالم السيارات

الشيوعي .. سياسة مزدوجة لكسب الحكومة والمعارضة

الشيوعي .. سياسة مزدوجة لكسب الحكومة والمعارضة

الخرطوم : سودان لايف نيوز

جدد الحزب الشيوعي موقفه الرافض للمشاركة في كل مستويات السلطة، لاستنادها على الوثيقة الدستورية المزورة (حسب وصفهم). وقال سكرتير مكتب العلاقات الخارجية وعضو المكتب السياسي للحزب صالح محمود في حوار أجرته صحيفة (الجريدة) الصادرة الثلاثاء، أن الحزب كان قد استثنى في وقت سابق المجلس التشريعي من تلك المقاطعة نزولا عند رغبة قواعد الحزب لطرح الرؤى التي تعتقد أنه يمكن أن يشكل منبرا لقضايا الجماهير. ولكنه تراجع عن ذلك بعد توقيع اتفاق جوبا.
ويقول مراقبون أن السياسة المزدوجة التي يتخذها الحزب الشيوعي تهدف لإمتصاص غضب الشارع عليهم، وهي سياسة لم تعد خافية على أحد، وأصطدمت بوعي الشارع الذي حفظ أسلوب الشعارات الفضفاضة ورفض الإنسياق خلفها في أكثر من حراك حاول الحزب الشيوعي تجييره لصالحه في الآونة الأخيرة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي خالد حسن محمد علي أن الحزب الشيوعي يضع رجله في الحكومة والرجل الأخرى في المعارضة، مما يشير إلى أن الشيوعي يمارس ذات الأسلوب الذي انتهجه من قبل، ليستأثر بتشكيل الرأي العام لصالحه، بواسطة الشارع الذي يرفضه، والدليل على رفض الشارع لهم هو الحجم التنظيمي للحزب متوقف النمو.
ويضيف خالد: (هناك مجموعة من الوزراء والمستشارين الذين ينتمون للحزب الشيوعي وواجهاته المتعددة، ينشطون داخل حكومة حمدوك ويسيطرون بصورة كبيرة على مراكز إتخاذ القرار. وتسبب بعضهم في كثير من الأزمات التي تحاصر المواطنين اقتصاديا وأمنيا وسياسيا. ومع ذلك يعلنون رفضهم المشاركة وكأنهم يخدعون الشعب).

وقال خالد: (الشيوعي يريد الاستفادة أيضا من جلب الإمتيازات له ولبعض منسوبيه من خلال مواقعهم لتمرير أجندة صارت مكشوفة. لذلك يشكل موقفه على أنه معارض وفي نفس الوقت يشارك في الحكم وإداراته بطريقة أقرب للاحتيال على الشعب السوداني).

 

IMG 20201225 184132

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى