متابعات سودان لايف نيوز – يتداول كثيرون فكرة أن للأسبرين فوائد خاصة للمدخنين، لكن ما مدى دقة هذه الفرضية؟
في ظل ما هو معروف عن الأضرار الصحية الكبيرة للتدخين، يطرح هذا السؤال نفسه بقوة، خاصة مع اعتماد ملايين الأشخاص على الأسبرين كدواء شائع الاستخدام.
الأسبرين، الذي يحتوي على حمض أسيتيل الساليسيليك، يُصنّف ضمن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ويُستخدم طبياً لتخفيف الألم، والحد من الالتهابات، وتقليل خطر الجلطات، لكن دوره لدى المدخنين ظل محل نقاش علمي.
هل للأسبرين فوائد خاصة للمدخنين؟
تشير بعض الدراسات إلى وجود آثار صحية محتملة للأسبرين لدى المدخنين، إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذه الفوائد – إن وُجدت – لا يمكن مقارنتها مطلقاً بفوائد الإقلاع عن التدخين.
ومن أبرز ما توصلت إليه الأبحاث:
- تقليل محتمل لخطر سرطان الرئة:
دراسة أُجريت على نساء مدخنات تناولن الأسبرين بانتظام لعدة أشهر، أشارت إلى انخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمدخنات لم يتناولنه، ويُعتقد أن التأثير يعود إلى الخصائص المضادة للالتهابات. - الحد من زيادة نشاط الصفائح الدموية:
التدخين يرفع من نشاط الصفائح الدموية، ما يزيد خطر الجلطات. وتوضح دراسات أن جرعات منخفضة من الأسبرين قد تُخفف هذا الأثر لدى بعض المدخنين، خاصة الأصحاء منهم، بينما يحتاج مرضى القلب إلى تدخلات دوائية أدق وتحت إشراف طبي. - التقليل من بعض التأثيرات الفسيولوجية للتدخين:
أظهرت أبحاث أن الأسبرين قد يحد جزئياً من التأثيرات الحادة لدخان التبغ على الصفائح الدموية والخلايا المبطنة للأوعية الدموية ودهون الدم.
ورغم ذلك، يؤكد مختصون أن عدد الدراسات في هذا المجال لا يزال محدوداً، ولا يسمح باعتبار الأسبرين وسيلة وقائية للمدخنين.
فوائد الأسبرين العامة… لا تخص المدخنين وحدهم
بعيداً عن التدخين، يظل للأسبرين استخدامات طبية معروفة، أبرزها:
- تخفيف الآلام والالتهابات.
- تقليل خطر الجلطات القلبية والدماغية لدى فئات محددة.
- استخدامه بجرعات منخفضة للوقاية القلبية لبعض الأشخاص تحت إشراف طبي.
الخلاصة التي يتفق عليها الأطباء:
لا يوجد دواء قادر على “تعويض” أضرار التدخين.
ورغم ما تشير إليه بعض الدراسات حول فوائد محتملة للأسبرين، فإن الإقلاع عن التدخين يظل الخيار الصحي الأهم والأكثر فاعلية لحماية القلب والرئتين والجسم ككل
