
تسلّم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بشير هارون صكوك التعويضات الخاصة بأوقاف السودان في السعودية، في خطوة وُصفت بأنها إنجاز مهم بعد جهود تنسيقية مشتركة بين الخرطوم والرياض.
جدة : سودان لايف
شهدت مدينة جدة ظهر الخميس حدثًا بارزًا في ملف الأوقاف السودانية بالخارج، حيث تسلّم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بشير هارون عبدالكريم صكوك مبالغ التعويضات الخاصة بأوقاف السودان في المملكة العربية السعودية، وذلك عقب جهود تنسيقية مكثفة بين الوزارة والجهات السعودية المختصة.
ووجّه الوزير بشير هارون شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا باهتمام القيادة السعودية بأوضاع السودان ودعمها المستمر للشعب السوداني. كما هنأ رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأعضاء مجلس السيادة، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، إضافة إلى الشعب السوداني، بهذا الإنجاز الذي اعتبره خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين البلدين.
وأشاد الوزير بالدور المحوري الذي قام به الدكتور فهد السلمي، وكيل ناظر الأوقاف السودانية بالمملكة، إلى جانب القنصل العام بجدة السفير الدكتور كمال علي عثمان والملحق الإداري الدكتور عبدالعزيز الصادق، مؤكدًا أن جهودهم أسهمت مباشرة في تحقيق تقدم سيسهم في تطوير ريع الأوقاف وتعزيز أثرها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسودان.
وخلال اجتماع موسع في مقر القنصلية السودانية بجدة، دعا الوزير إلى ضرورة العناية بالأوقاف وتنفيذ شرط الواقف، مشددًا على أهمية إعداد خطط مستقبلية تتوافق مع رؤية المملكة 2030، بما يضمن تطوير الأوقاف واستثمارها بشكل فعّال يخدم المجتمع السوداني.
وفي ختام الاجتماع، أصدر الوزير قرارًا بتشكيل لجنة فنية تحت إشرافه المباشر، تتولى البحث عن خيارات استثمارية مناسبة لمبالغ التعويضات وفق الضوابط المعمول بها داخل المملكة. وأوضح أن اللجنة ستضع آليات واضحة تضمن الاستخدام الأمثل لهذه الموارد، بما يعزز استدامة الأوقاف السودانية ويحقق عائدًا ملموسًا للدولة والمجتمع.
5️⃣ نهاية الخبر (إشارة مستقبلية)
ومن شأن هذه الخطوة أن تفتح الباب أمام مرحلة جديدة في إدارة الأوقاف السودانية بالخارج، وسط توقعات بمزيد من التعاون بين الخرطوم والرياض لإعادة تنشيط هذا القطاع الحيوي.



