أبرز المواضيعأخر الأخبار

واشنطن تؤكد تحركًا دوليًا لإنهاء الصراع في السودان

متابعات – سودان لايف نيوز – في أعقاب تقارير موثقة عن انتهاكات خلال سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع، أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل بالتنسيق مع دول أخرى للتوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان، وسط تصاعد المطالب الدولية بالتحقيق والمساءلة.

أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تنخرط بنشاط في جهود دولية تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في السودان، وذلك بعد ورود تقارير عن ارتكاب قوات الدعم السريع شبه العسكرية لانتهاكات جسيمة خلال سيطرتها على مدينة الفاشر الأسبوع الماضي. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن واشنطن تعمل مع شركاء دوليين للتوصل إلى تسوية سلمية، في ظل تصاعد القلق العالمي من تداعيات سقوط المدينة، التي كانت آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور. ويُنظر إلى هذا التطور العسكري على أنه نقطة تحول استراتيجية في النزاع، حيث باتت قوات الدعم السريع تسيطر فعليًا على أكثر من ربع مساحة الإقليم.

أعلن مدعون في المحكمة الجنائية الدولية، يوم الاثنين، أنهم بدأوا في جمع الأدلة المتعلقة بتقارير عن ارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب في مدينة الفاشر، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها. ويأتي هذا الإعلان في وقت أكد فيه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن مئات المدنيين والمقاتلين العزل ربما قُتلوا خلال سقوط المدينة. وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على تصاعد الاهتمام الدولي بالتحقيق في الانتهاكات الميدانية، وسط مطالب متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السكان المحليين.

أفاد شهود عيان بأن مقاتلي قوات الدعم السريع قاموا بفصل الرجال عن النساء والأطفال خلال عملية السيطرة على المدينة، وأعقب ذلك سماع دوي إطلاق نار كثيف، ما أثار مخاوف من تنفيذ عمليات إعدام ميدانية. وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات المتعلقة بإلحاق الأذى بالمدنيين، إلا أن الشهادات المتواترة والتقارير الحقوقية تشير إلى وقوع انتهاكات ممنهجة خلال العملية العسكرية. وتُعد هذه الشهادات جزءًا من الأدلة التي يجري جمعها حاليًا من قبل جهات دولية، في إطار تحقيقات تهدف إلى توثيق الجرائم والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر.

مصدر الخبر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى