نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار يؤكد أن الحرب في السودان تقترب من نهايتها، محذراً من استمرار آثارها لسنوات بسبب انتشار السلاح، في وقت شدد فيه البرهان على أن التمرد انتهى.
متابعات – سودان لايف
في تصريحات مثيرة للجدل، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إن الحرب الدائرة في السودان “أوشكت على نهايتها”، لكنه شدد على أن آثار الحرب ستظل ماثلة لسنوات طويلة بسبب انتشار السلاح والانقسامات الاجتماعية. وأضاف: “بلغة الكلاش فإن الحرب على وشك النهاية، لكن تبعاتها قد تبقى لعقود”.
عقار: نهاية الحرب بالمصالحات لا بالسلاح
وأوضح عقار، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن المصالحة الوطنية هي السبيل لإنهاء الحرب وبناء السودان من جديد، مؤكداً أن الحل لا يمكن أن يقتصر على الجانب العسكري فقط. وأكد أن انتشار السلاح بين المواطنين يشكل أكبر تحدٍ أمني في المرحلة المقبلة، لكونه موزعاً من قبل الجيش و”قوات الدعم السريع” والحركات المسلحة، فضلاً عن الأسلحة التي اشتراها المدنيون لحماية أنفسهم.
البرهان: التمرد انتهى ولن تقوم له قائمة
تصريحات عقار جاءت بعد يوم واحد من حديث رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي قال إن “المتمردين دمروا السودان ولن تقوم لهم قائمة بعد اليوم”. وأكد البرهان أن السودانيين لن يقبلوا بالتعايش مع التمرد مستقبلاً، في إشارة إلى استمرار الصراع السياسي والعسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع.
إعادة توزيع التنمية وتغيير السياسات
وأشار عقار إلى ضرورة مراجعة السياسات التي جعلت العاصمة الخرطوم مركز الخدمات والمصانع والجامعات، معتبراً ذلك خطأً كبيراً دفع المواطنين للنزوح من الريف. وطالب بأن يتم توزيع التنمية والخدمات على الولايات السودانية، لتقليل الكثافة في العاصمة وحماية مؤسسات البلاد من التدمير في أي حرب مستقبلية.
ويرى مراقبون أن تصريحات مالك عقار قد تمهد لنقاش سياسي واسع حول مرحلة ما بعد الحرب في السودان، وسط تساؤلات عن إمكانية تحقيق مصالحة شاملة تعالج الانقسامات وتمنع عودة الصراع.
