
اندلاع اشتباكات عنيفة شمال مدينة الدلنج جنوب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ونجاة السكان من كارثة عقب قذائف لم تنفجر بسبب الأمطار. التفاصيل الكاملة للهجوم والوضع الإنساني المتدهور.
متابعات – سودان لايف
تمكنت القوات المسلحة السودانية، فجر الأربعاء، من إحباط هجوم مباغت شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في الأطراف الشمالية للمدينة، وسط حالة من الذعر بين المدنيين الذين نجوا بأعجوبة من كارثة محققة، بحسب ما أفاد به مراسل “سودان لايف”.
وأكد شهود عيان أن الهجوم بدأ في الخامسة صباحًا، حيث تقدّمت قوة كبيرة من الدعم السريع من الجهة الشمالية باتجاه محيط سلاح النقل، الواقع قرب حي بلا شمال الدلنج، في محاولة لاختراق خطوط الجيش السوداني.
قذائف لم تنفجر… بسبب الأمطار!
بحسب متابعة محرر “سودان لايف“، فإن قوات الدعم السريع أطلقت ما لا يقل عن 11 قذيفة مدفعية خلال الاشتباكات، سقط بعضها في جامعة الدلنج وأحياء أقوز، لكن لم تنفجر أي من القذائف نتيجة تشبّع الأرض بالمياه بعد الأمطار الغزيرة، وهو ما حال دون حدوث دمار واسع في المناطق السكنية.
فوضى ورعب.. ولكن!
أدى دوي الانفجارات إلى حالة من الرعب وسط المواطنين، خاصة في الأحياء الشمالية للمدينة، إلا أن يقظة القوات المسلحة حالت دون وقوع خسائر بشرية كبيرة، وتمكّن الجيش من صد الهجوم بالكامل واستعادة السيطرة على المنطقة.
مدينة تحت الحصار!
تعاني مدينة الدلنج من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع من جهة، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال من جهة أخرى، في ظل غياب أي تدخل حكومي فاعل. وتشهد المدينة أزمة إنسانية حادة تتمثل في نقص الغذاء والدواء وتزايد عدد النازحين.
مراكز الإيواء مكتظة
يواجه سكان الدلنج أوضاعًا مأساوية، حيث لجأ المئات من النازحين من مناطق هبيلة والتكمة والبوك إلى المدينة، واتخذوا من المدارس مراكز إيواء، في ظل غياب الدعم الإنساني، وتصاعد النشاط العسكري في جنوب كردفان.