
يواصل تحالف “تأسيس” بقيادة حميدتي خطواته لإعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع، وسط ترتيبات متقدمة تشمل لجنة استقبال وترشيحات لرئاسة الحكومة وحاكم دارفور.
متابعات – سودان لايف
يتقدم تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بخطى متسارعة نحو إعلان حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وذلك في إطار خطة شاملة لتقديم نموذج حكم بديل في ظل الانقسام السياسي والحرب المستمرة في البلاد.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع دارفور 24 أن التحالف شكّل لجنة عليا لاستقبال قياداته المتوقع وصولها قريبًا إلى مدينة نيالا بجنوب دارفور، حيث يُرتقب الإعلان الرسمي عن الهيكل الحكومي الجديد.
أسماء قيادية مرشحة.. وتنسيق سياسي – عسكري
تضم اللجنة العليا شخصيات بارزة، أبرزها:
علاء الدين نقد – المتحدث الرسمي باسم التحالف
النذير يونس – رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية (التابع للدعم السريع)
حذيفة أبو نوبة – رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع
وبحسب المصادر، فإن الترشيحات لمنصب رئيس الوزراء تشمل ثلاث شخصيات بارزة، في مقدمتها:
حذيفة أبو نوبة
محمد حسن التعايشي – عضو سابق بمجلس السيادة
مرشح ثالث لم يُكشف عنه بعد
كما يجري تداول اسم النذير يونس كمرشح محتمل لمنصب حاكم إقليم دارفور، وسط تنسيق ملحوظ مع تحالف الجبهة الثورية.
ميثاق سياسي جديد ودستور انتقالي
ويأتي هذا الحراك بعد توقيع ميثاق سياسي بين الدعم السريع وعدد من الحركات المسلحة، أبرزها:
الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو
حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي
تجمع قوى تحرير السودان
قوى سياسية وإدارات أهلية أخرى
وقد تمخض عن الاتفاق اعتماد دستور انتقالي، وتشكيل تحالف “تأسيس” ككيان سياسي – عسكري جامع، يسعى إلى بناء سلطة موازية للحكومة الموجودة حاليًا في بورتسودان.
الهيكل المرتقب: مجلس سيادة وحكومة تنفيذية
يخطط التحالف لتشكيل حكومة موازية تتضمن:
مجلس سيادة من 15 عضوًا:
8 يمثلون أقاليم السودان
7 من القوى السياسية
رئيس وزراء
مجلس وزراء تنفيذي
ويُتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن هذه التشكيلة في مدينة نيالا خلال الأسابيع القليلة القادمة.
قيادة التحالف: حميدتي رئيسًا والحلو نائبًا
في تطور بارز، أعلن تحالف “تأسيس” مطلع يوليو الجاري عن تشكيل هيئة قيادية من 31 عضوًا، تتوزع أدوارها على النحو التالي:
محمد حمدان دقلو (حميدتي) – رئيس التحالف
عبد العزيز آدم الحلو – نائب للرئيس
وهو ما يُعد تحولًا جوهريًا في المشهد السياسي السوداني، إذ يجمع التحالف بين القوى العسكرية المسيطرة ميدانيًا والحركات التي كانت تقاتل النظام السابق لعقود.
أبعاد استراتيجية وتحول خطير
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحديًا مباشرًا للحكومة المركزية في بورتسودان، وتضع السودان أمام سيناريو “حكومتين متوازيتين”، إحداهما مدعومة من الدعم السريع وتحالفات سياسية – مسلحة، والأخرى تتبع لرئيس الوزراء كامل إدريس وحلفائه من القوى المدنية والحركات الموقعة على اتفاق جوبا