
في هجوم سياسي لافت، مبارك الفاضل ينتقد حركات دارفور ويتهمها بالسعي للسيطرة على وزارات المالية والمعادن في الحكومة الانتقالية ببورتسودان، ويدعو لإصلاح جذري في تركيبة السلطة.
متابعات – سودان لايف
فجّر رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، عاصفة من الجدل السياسي بتصريحاته النارية ضد الحركات المسلحة في بورتسودان، وتحديدًا حركتي مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، متهمًا إياهما بمحاولات الاستحواذ على الوزارات السيادية، وفي مقدمتها وزارتي المالية والمعادن، ضمن ترتيبات السلطة الانتقالية.
الحركات المسلحة والسيطرة على الوزارات السيادية
بحسب متابعة محرر سودان لايف، أشار الفاضل خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة إلى أن تلك الحركات، التي وصفها بـ”الاحتجاجية الموسمية”، تعمل على توسيع نفوذها المالي والتنظيمي عبر المطالبة بوزارات استراتيجية. وأضاف أن هذه المحاولات تشبه ما حدث عقب توقيع اتفاقية جوبا، وهو ما رفضته المؤسسة العسكرية صراحة، وفقًا للفاضل.
مبارك الفاضل: مناوي وجبريل “تجمعات أسرية” بلا برامج
في هجوم مباشر، وصف الفاضل حركة مناوي بأنها “حركة قبلية أسرية”، بينما قال إن جبريل إبراهيم وحركته يعملان وفق “أنبوب دعم خارجي”، دون امتلاك فكر سياسي مؤسسي.
وأكد:
“هذه الحركات هُزمت عسكريًا، وذهبت للقتال بالأجر في ليبيا، ثم عادت لجمع المال عبر المناصب.. كفاية!”
التحاصص في الوزارات السيادية خطر على الدستور
واعتبر الفاضل أن التحاصص السياسي في الحكومة الانتقالية يتناقض مع مبادئ الدستور السوداني، مطالبًا بـ”إعادة النظر في تركيبة السلطة على أساس الكفاءة والولاء الوطني، لا الانتماء المسلح”.
ووفقًا لما رصده محرر سودان لايف، فإن تصريحات الفاضل تمثل تحولًا في خطاب القوى المدنية تجاه ما يُعرف بـ”قوى جوبا”، وتسلّط الضوء على صراع محتدم خلف الكواليس في بورتسودان.