
الكفرة – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”
في مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل المعاناة التي يواجهها المهاجرون السودانيون الفارين من ويلات الحرب، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في دولة ليبيا عن وفاة 12 مهاجراً سودانياً، بينهم نساء وأطفال، في حادث تصادم مروع وقع على الطريق العام شمال مدينة الكفرة، وذلك على بعد 90 كيلومتراً من المدينة. هذه الفاجعة تُسلط الضوء مجدداً على المخاطر الجسيمة التي يُواجهها السودانيون في رحلات اللجوء القاسية.
محرر “سودان لايف نيوز“، الذي يتابع ببالغ الحزن والأسى كل الأخبار المتعلقة بمعاناة أبناء السودان في الداخل والخارج، علم من البيان الرسمي الصادر عن الجهاز أنه تلقى بلاغاً بوقوع الحادث شمال مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا. وقد نتج الحادث عن اصطدام سيارة من نوع “اسكيوا” بشاحنة كبيرة، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية فادحة ومؤسفة. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في العدد الكبير من الضحايا السودانيين، وتفاصيل الحادث المروع الذي أودى بحياتهم.
جرحى في المستشفى.. ومآسي “رحلة الفرار” تتفاقم
كما أشار البيان إلى أن الحادث أسفر أيضاً عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى عطية الكاسح لتلقي العلاج واتخاذ الإجراءات اللازمة. ويُثير هذا الحادث تساؤلات ملحة حول مصير الجرحى وحجم الإصابات التي تعرضوا لها، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجههم في تلقي الرعاية الصحية اللازمة في ظل الظروف الراهنة.
تُضاف هذه الفاجعة إلى سلسلة من المآسي التي يتعرض لها المهاجرون السودانيون، الذين يُجبرون على خوض رحلات محفوفة بالمخاطر عبر الصحاري والحدود، بحثاً عن الأمان والمأوى بعيداً عن أتون الحرب الدائرة في بلادهم. وتُبرز هذه الحوادث الحاجة الماسة إلى حلول عاجلة وشاملة لمعالجة أزمة النزوح واللجوء التي يواجهها السودان، وتوفير مسارات آمنة وكريمة للفارين من الصراع.