
بورتسودان – رصد “سودان لايف”
في خطوة تبعث على التفاؤل بمستقبل الإعلام السوداني، أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد مالك عقار، اليوم السبت، على الأهمية القصوى لتطوير التشريعات والقوانين، خاصة تلك المتعلقة بالإعلام. شدد عقار على ضرورة أن تتواءم هذه التشريعات مع متطلبات المرحلة الحالية وتواكب التحولات الكبيرة التي طرأت على البلاد جراء “حرب الكرامة” ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة.
محرر موقع “سودان لايف“ الذي حضر ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية ببورتسودان، لاحظ تصريحات عقار التي أعلن فيها دعم مجلس السيادة الانتقالي الكامل لكل ما يتيح للإعلام العمل بحرية. هذه المعلومة المفيدة والواضحة تؤكد التزام القيادة الجديدة بفتح المجال للإعلام للقيام بدوره الوطني، كما أكد عقار دعمه لأي جهد يفضي إلى قانون وتشريع للصحافة ينصف كافة أطراف المصلحة، من صحفيين ومؤسسات إعلامية.
ودعا عقار إلى شراكة حقيقية بين أطراف المصلحة – الصحفيين، الحكومة، والمؤسسات الصحفية – بهدف خدمة المصالح العليا للبلاد، مشيدًا بجهود وزارة الثقافة والإعلام ومنسوبيها في تنظيم هذه الورشة الهامة التي تعكس انشغالهم بالهم الوطني، معربًا عن أمله في أن تخرج بنتائج إيجابية تخدم العملية الإعلامية.
محاربة خطاب الكراهية وضمان الاستقلال المالي
نادَى نائب رئيس مجلس السيادة بضرورة توفير شروط أساسية للعمل الصحفي والإعلامي، يأتي في مقدمتها محاربة خطاب الكراهية والجهوية، والتعاطي الإيجابي والمسؤول مع القضايا التي تهدد الأمن القومي السوداني. وتطرق عقار إلى عدد من النقاط الجوهرية التي تتطلب المعالجة عبر التشريعات والقوانين، منها تضارب الصلاحيات وتداخل الأدوار بين جهات الرقابة، والقيود المفروضة على حرية النشر، فضلاً عن تحديات تنظيم الصحافة الإلكترونية ومسائل التقاضي في موضوعات النشر.
كما دعا عقار إلى النظر في مسألة غياب الضمان المالي والاستقلال المؤسسي للإعلام، معتبرًا أن هذا الغياب يجعله عرضة للتأثيرات السياسية والسلبية. وأشار إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية المهنية في العمل الصحفي، والاهتمام بقضية حماية الصحفيين، وضمان استقلالية مجلس الصحافة، إضافة إلى التركيز على برامج التدريب والتطوير المستمر للكوادر الإعلامية