أبرز المواضيعأخر الأخبار

وزير الصحة يكشف: تدهور بيئي بعد “التحرير” سبب تفشي الكوليرا بالخرطوم.. 700 إصابة أسبوعيًا!

أسباب تفشي الكوليرا بولاية الخرطوم

الخرطوم – رصد “سودان لايف”

كشف وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، اليوم السبت، عن تفاصيل مقلقة تتعلق بتفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم. وأوضح الوزير أن السبب الرئيسي وراء هذه الموجة يعود إلى التدهور البيئي الحاد الذي أعقب “تحرير” عدد من مناطق الولاية وعودة السكان إليها، وتحديداً في منطقتي جبل أولياء وصالحة. هذه المناطق تعاني بشكل خاص من نقص حاد في مصادر المياه الصالحة للشرب وظروف بيئية متردية للغاية، وهو ما يوفر بيئة مثالية لانتشار الوباء.

محرر موقع “سودان لايف الذي تابع عن كثب هذه التصريحات، لاحظ أن الوزير أشار في تصريح صحفي، عقب اطلاعه على التقارير الوبائية، إلى أن متوسط عدد الحالات المؤكدة يتراوح بين 600 إلى 700 إصابة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية. هذه الأرقام المخيفة، بحسب الوزير، كانت “متوقعة” في ظل الأوضاع البيئية المتردية، وهو ما يؤكد حجم التحدي الذي يواجه القطاع الصحي في السودان. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في الربط المباشر بين عودة السكان للمناطق المحررة والتدهور البيئي الحاصل فيها كسبب رئيسي لتفشي الوباء، مما يسلط الضوء على ضرورة وضع خطط إصحاح بيئي متكاملة كجزء من أي جهود “تحرير” أو عودة للمواطنين.

وأشاد وزير الصحة بالجهود المبذولة من قبل حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. هذه الجهود أسفرت عن إنشاء أكثر من 8 مراكز لعلاج الكوليرا، إضافة إلى دعم مبادرات مكافحة المرض من خلال تعقيم مصادر المياه وتحسين خدمات الإصحاح البيئي.

وأشار إبراهيم إلى أن الوضع الصحي يخضع لمراقبة مستمرة من قبل غرفة طوارئ وزارة الصحة الاتحادية، التي تعمل على مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة. وفي خطوة تبعث على الأمل، أكد الوزير أن حملة التطعيم ضد الكوليرا، والمقرر انطلاقها خلال الأيام المقبلة في عدد من محليات الولاية، ستسهم بشكل فعال في تقليل عدد الإصابات خلال الأسابيع القادمة.

يذكر أن ولاية الخرطوم، إلى جانب ولايات أخرى، تشهد موجات متتالية من تفشي الكوليرا، وذلك نتيجة لانهيار شامل لخدمات المياه والصرف الصحي في أعقاب النزاع المسلح المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. وقد تسببت الحرب في نزوح واسع النطاق ودمار للبنى التحتية الصحية، مما أدى إلى تفشي واسع للأمراض المنقولة عبر المياه، خاصة في المناطق التي عاد إليها السكان بعد فترات طويلة من النزوح القسري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى