الأمن يمنع ندوة للحزب الشيوعي
أعلن الحزب الشيوعي السوداني أن قوة من جهاز الأمن داهمت مقر الحزب في مدينة عطبرة مساء أمس الأربعاء.
متابعات سودان لايف نيوز
وأوضح الحزب في بيان أن القوة الأمنية أوقفت ندوة كانت منعقدة داخل المقر، وأمرت جميع الحضور بإخلاء المكان فورًا.
كما منعت قيادة الحزب من عقد اجتماع كان مقررًا في الدار، وأصدرت أوامر بإغلاق المقر، بدعوى تنفيذ قرار صادر عن لجنة أمن الولاية.
واعتبر الحزب الشيوعي هذا الإجراء “تعديًا سافرًا على حرية التعبير والرأي، وتضييقًا ممنهجًا للمساحات المتاحة للقوى السياسية، وانتهاكًا واضحًا للحقوق التي تتيح ممارسة الأنشطة السياسية المشروعة داخل المقرات الحزبية دون الحاجة إلى إذن أو موافقة مسبقة من الأجهزة الأمنية“.
وأكد الحزب في بيانه أنه “سيناضل بكل الوسائل والسبل القانونية والشرعية المتاحة من أجل استعادة حقوقه كاملة ومواجهة هذا القمع”.
من جانبه، صرح كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي، لراديو دبنقا بأن هذا التصرف “يمثل استمرارًا واضحًا للمنهج الديكتاتوري الذي تجلى في حملات الاعتقالات التعسفية والمحاكمات السياسية ومداهمة مقرات الحزب في مدينتي سنجة والدمازين في أوقات سابقة”.
وشدد كرار على أن “هذه الممارسات القمعية تكشف بجلاء أن الهدف الحقيقي من الحرب الدائرة في البلاد ليس كما يُعلن، بل يهدف في الأساس إلى قمع الحركة الجماهيرية المتصاعدة، وإسكات صوت الثورة المطالبة بالتغيير، والتضييق على أي كيان سياسي يقف بصلابة ضد استمرار الحرب”. وأوضح أن “هذه الهجمة الشرسة لن تتوقف عند هذا الحد”، مشيرًا إلى أنها “بدأت بالفعل بتعيين ولاة عسكريين وفرض حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد”.
