
متابعات سودان لايف نيوز – أعلنت حكومة جنوب السودان، الإثنين، عن وجود قوات أوغندية على أراضيها، مشيرة إلى اتفاق عسكري بين البلدين يهدف إلى تقديم الدعم الفني والتدريب، إلى جانب الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأكد وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة اضطرت للإعلان عن وجود القوات الأوغندية من أجل دحض الشائعات التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومصادر أخرى.
وقال لويث: “أحد أسباب عقدي لهذا المؤتمر الصحفي هو اطلاعكم على الأوضاع العامة، ومن بينها وجود قوات الدفاع الأوغندية. هي موجودة هنا في جوبا، ورأيتموها بأنفسكم”.
ودافع الوزير، وهو أحد المقربين من الرئيس سلفا كير ومن أبرز الشخصيات المتشددة في حكومته، عن وجود القوات الأوغندية رغم أن اتفاق السلام المُعاد تنشيطه لعام 2018 ينص على خلو البلاد من أي قوات أجنبية.
وتابع: “لماذا هي موجودة هنا في جوبا؟ السبب هو أن حكومتي أوغندا وجنوب السودان لديهما اتفاق عسكري يعود إلى فترة مواجهة جيش الرب للمقاومة، ولا يزال هذا الاتفاق سارياً. لم نلغِه، بل نلجأ إليه عند الضرورة. وبالتالي، فإن قوات الدفاع الأوغندية التي وصلت إلى جوبا هي وحدات دعم فني وتقني، جاءت لمساندة الأشقاء في قوات دفاع جنوب السودان”.
وأضاف أن وجود هذه القوات لم يعد سراً، رغم أنه كان من المفترض أن يظل سرياً لأسباب أمنية.
وتابع قائلاً: “أقول هذا لأن الأمر لم يعد سرياً، رغم أن البعض لا يزال يعتقد ذلك. نعم، كان ينبغي أن يكون سرياً من الناحية الأمنية، وكان من المفترض أن يكون التعاون بين الجيشين سرياً أيضاً، لكن في ظل وسائل الإعلام اليوم، أصبح كل شيء مكشوفاً. وبما أن السرية لم تعد موجودة، قررنا الإعلان عن ذلك حتى لا تستمر الشائعات. الآن، أؤكد لكم بشكل رسمي أن القوات الأوغندية موجودة في جنوب السودان. لم يعد الأمر مجرد إشاعات، بل هو واقع”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تصريح قائد قوات الدفاع الأوغندية والمتحدث باسمها عن نشر قوات أوغندية في جنوب السودان لحماية الرئيس سلفا كير.
وفي 17 مارس 2025، دخلت قوة كبيرة من الجيش الأوغندي إلى جنوب السودان عبر منطقة نمولي، في طريقها إلى العاصمة جوبا، مما أثار مخاوف من احتمال انهيار اتفاق السلام لعام 2018، خاصة بعد وقوع اشتباكات بين الجيش الحكومي وجماعة شبابية مسلحة تُعرف باسم “الجيش الأبيض”، والتي يُقال إنها على صلة بالحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO) بقيادة النائب الأول للرئيس، ريك مشار.
وينص اتفاق السلام على إصلاحات في قطاعي الدفاع والأمن، ويشجع الأطراف على إعطاء الأولوية للتدريب المشترك وتسليح ونشر قوات موحدة كجيش وطني جديد.
ومع ذلك، لا تزال هذه الترتيبات تواجه تحديات، حيث لم يتم الانتهاء من تدريب ونشر الدفعة الثانية من القوات المشتركة حتى الآن.