
متابعات : سودان لايف نيوز – أكدت الولايات المتحدة الأمريكية استمرارها في قيادة الجهود الدولية لإنهاء الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان. وأدانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين، بما في ذلك الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر، والذي أسفر عن مقتل 70 مدنيًا على الأقل وإصابة العشرات.
وأشارت شيا إلى أن الصراع المستمر منذ أبريل 2023 تسبب في أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث يعاني 638 ألف سوداني من مجاعة هي الأسوأ في تاريخ السودان الحديث، بينما يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة. كما لفتت إلى أن عشرات الآلاف لقوا حتفهم نتيجة العنف المتفشي.
وأكدت المندوبة الأمريكية أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم مروعة، بما في ذلك القتل المنهجي للرجال والفتيان على أساس عرقي، واستهداف النساء والفتيات بالاغتصاب والعنف الجنسي. كما اتهمت القوات المسلحة السودانية بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف العشوائي للمناطق المدنية والمستشفيات والمدارس، مما أدى إلى حرمان المدنيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وشددت شيا على أن الولايات المتحدة لا تدعم أيًا من طرفي الصراع، مؤكدة أن كليهما يتحمل المسؤولية عن العنف والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني. ودعت إلى إنهاء الصراع عبر التفاوض ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
من جانبه، أكد نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جاي دارماهيكاري، على أهمية مكافحة الإفلات من العقاب كعامل رئيسي لبناء السلام في السودان. وأدان انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبت منذ أبريل 2023، ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري لإنهاء معاناة المدنيين.
كما رحب دارماهيكاري بالتقدم المحرز في قضية عبد الرحمن (علي كوشيب) والتحقيقات الجارية ضد المشتبه بهم الآخرين، بما في ذلك عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون. ودعا السلطات السودانية إلى تعزيز تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية لضمان تحقيق العدالة.