مقالات وتقارير صحفية

اشرف طه يكتب : إنتبه من فضلك السيارة ترجع إلى الخلف !!

نعم هو حال حكومة الفترة الانتقالية الان .. يشابه السيارة التي تعود مسرعه للخلف لكن دون هذا التحذير، ترجع للوراء وجميعنا يلاحظ ذلك إلا انها تكابر وتصر علي انها تمضي للامام نحو العبور والانتصار !!

الرجوع للوراء قد يكون خيار افضل في بعض الاحيان لكن (خلف) الحكومة الحالي بعد السير في كل الطرق المسفلته و(الدقداق) والازقه لذا ليس امامها غير العودة للخلف لان اختيار الطريق كان خطأ دون مشورة وتوافق علي هدف واضح ، والمشكله السائق البلد (شهادة عربية) !!.

كل الوعود التي وعدتنا بها حكومة الفترة الانتقالية لم نراها تتحقق ولا توجد مؤشرات للتفاؤل، لايزال الاقتصاد في انهيار بشكل يومي والدولار يحطم اسعار قياسية امام الجنيه في سابقة تعد الاولي في السودان رغم الوعود الكثيرة والمشاريع الغير مجديه منها (القومة للسودان) ومؤتمر اصدقاء السودان واخيرا مؤتمر باريس!! .

للاسف لم تنجح الحكومة حتي الان في اي ملف من الملفات التي وعدت بتكملتها اولها ملف السلام الذي يعتبر من اهم ملفات ثورة ديسمبر المجيدة، لاتزال حركات الكفاح المسلح موجودة داخل الخرطوم في حيره من امرها تطالب عبر بيانات يومية بضرورة تنفيذ ماجاء في سلام جوبا الذي فشلت الحكومة في توفير المال لتنفيذه فقد فشلت في توفير التمويل لاهم ملف فهل ستنجح في الملفات الاخري ؟!

العودة للخلف كانت متوقعه في ظل عدم التوافق و التربص بالآخرين والخصومة السياسية والعمل بالاجندة الحزبية، بعد العودة بالسلامة الي نقطة الانطلاق ستتم محاسبة تلك الحكومة علي ضياع فترة مهمه من تاريخ السودان وضياع توافق مجتمعي كبير كان يحلم بسودان جديد وحكومة قومية تعبر بنا وبهم لبر الامان ولم يتحقق الحلم ولن يتحقق في ظل وجود احزاب سياسية اكل عليها الدهر وشرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى