أبرز المواضيعاخبار الاقتصاد

ارتفاع أسعار التوابل الرمضانية وضعف القوة الشرائية

الخرطوم: سودان لايف نيوز

مع إقتراب شهر رمضان في كل عام تبدأ الأسر السودانية بالتجهيز للشهر وتحضير المستلزمات من التوابل، إلا أن الوضع الاقتصادي بالسودان شهد الكثير من الأزمات الاقتصادية أبرزها ارتفاع سعر الصرف وتجاوز (403) جنيه مما انعكس سلبًا على ارتفاع الأسعار بالأسواق لا سيما أثر جائحة كورونا على الاقتصاد وأدت إلى عزوف المواطن من السوق والتجهيز للشهر الفضيل.

وفي إطار الاستعداد للتحضير لشهر رمضان أجرى موقع “سودان لايف نيوز” جولة ميدانية في سوق مستلزمات رمضان وأسعارها ورصد محرر  “سودان بلس” ركود بالسوق وضعف الكمية المشتراة من قبل المواطنين.

وقال تاجر بقوليات بسوق أم درمان مؤيد ابراهيم لـ( سودان لايف نيوز) إنّ هذا الموسم يشهد تدهورًا أكثر  من العشر سنوات الماضية بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار.

وأشار مؤيد إلى أن حركة السوق تزيد نسبياً في رجب حيثُ تلعب البهارات بأنواعها المختلفة دوراً كبيراً في تحضير المستلزمات الرمضانية، مؤكدًا ركود السوق وضعف القوة الشرائية رغم إقتراب الشهر الفضيل وعدم الإقبال بالنسبة المعهودة نسبةً لارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي المتردي.

وأضاف: أهم السلع الرمضانية مثل الكركدي، قفز سعر الملوة من (٤٠٠) إلى (٥٠٠) جنيه، والتبلدي إلى (٧٠٠)جنيه، أما العدسية قفزت إلى (٧٠٠)جنيه للملوة، والبلح لـ(٥٠٠)جنيه للملوة وارتفع جوال البلح من (١٣)ألف إلى (٢٠) ألف ج وجوال التبلدي من (١٦) ألف جنيه إلى (٢٤) ألف جنيه وجوال الكبكبي من (١٦) ألف جنيه إلى (٢٠) ألف جنيه والعدسية من (١٤) ألف جنيه إلى (٢٦) ألف جنيه وسعر  العرديب  (١٠٠-١٥٠)جنيه،  وأشار إلى زيادة الطلب العالي على البامية المجففة (الويكة) حيثُ تباع حسب الجودة، وبلغ سعر جوال الويكة  (٣٥) ألف جنيه بدلاً عن (٢٤) ألف جنيه.
ويقول مؤيد في حديثه لـ(سودان لايف نيوز) إنّ الزيادة في التوابل موسمية لزيادة الطلب عليها في رمضان، وبلغ رطل الثوم (٧٠٠)جنيه والشمار (٨٠٠)جنيه أما المستوردة فهي غالية نسيباً حيثُ بلغ سعر القرنفل (٢) ألف جنيه للرطل الواحد والهبهان أقل نوع (١٠) ألف جنيه للكيلو الواحد وأعلى نوع يصل لـ(٢٤) ألف جنيه.

وأضاف: متوسط الزيادات في جميع المنتجات يتراوح بين (٦٠٪؜_٧٠٪؜) ويعاني المواطن من الأزمات الاقتصادية وانعكس ذلك  على ضعف حركة التسوق  وعدم القدرة على مجابهة الزيادات.

وحول أهم الأسباب التي أدت لارتفاع هذه السلع وزيادة طلب المصريين عليها من مصادرها مناطق الانتاج مثل سلعة ” الكركدي”  بصفة خاصة مما خلق ندرة وزيادة بنسبة (٣٠٠٪؜) ، وشكا من انقطاع الكهرباء الذي يعيق عملهم بالسوق خلال ايام الصيف وارتفاع درجات الحرارة .

متوقعاً استقرار الوضع على ماهو عليه وارتفاع القوة الشرائية في آخر ثلاثة أيام قبل الشهر المبارك.

من جانبه وصف تاجر البقوليات آدم عبدالرحمن في حديثه لـ(سودان لايف نيوز) الإقبال على السلع الرمضانية ضعيف نسبةً للوضع الاقتصادي الراهن إلا أنه أفضل من العام الماضي، حيثُ انخفضت بعض أسعار السلع المحلية مثل الثوم والكذبرة.

وأوضح: ارتفاع السلع الرمضانية بنسبة متفاوتة تتراوح بين (١٠٠٪؜_٢٠٠٪؜) وارتفع سعر رطل الكركدي من (٢٠٠) إلى (٣٠٠)جنيه والتبلدي من (٤٠٠)إلى (٥٠٠)جنيه، أما الفول المصري فقز من(٤٠٠) إلى (٨٠٠) جنيه وملوة الدكوة قفزت من (٢٠٠) إلى (٨٠٠)جنيه.

منوهًا إلى أن أسعار التوابل تشهد ارتفاعاً كبيرًا حيثُ قفز رطل الزنجبيل من (٦٠٠) إلى (٨٠٠)جنيه والقرنفل من (٨٠٠) إلى (٢٠٠٠) جنيه، والهبهان التجاري (٨) ألف جنيه للكيلو، والمستورد يبلغ (١٧) ألف جنيه للكيلو الواحد أما المفقع وهو الأقل جودة فيبلغ سعر الكيلو منه (٦) ألف جنيه.

وتوقع عبدالرحمن ثبات الأسعار باستقرار العملات الأجنبية وانتعاش حركة السوق.

في ذات السياق قال الموطن تاج السر (سودان لايف نيوز) إنّه شرع في شراء احتياجاته من السلع الرمضانية منذُ أسبوعين وأن السوق يشهد ارتفاعاً في الأسعار.
وقال: ارتفع سعر عيش الزريعة من (٣٠٠)جنيه إلى (٨٠٠)جنيه للربع الواحد، المواطن يجبر على مجابهة هذا الوضع  وتحمل ضغط الأسعار، والمرتبات ضعيفة جداً ولا تضغطي ربع الاحتياجات.
وأبدى تاج السر تفاؤله باستقرار سعر الدولار حيثُ يرى أن ذلك سيؤدي إلى استقرار الأسعار في الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى