الخرطوم : سودان لايف نيوز
كشف المتحري وكيل نيابة محمد الصادق محمد سليمان عن تفاصيل مقتل الشهيد حسن العمده رميا بالرصاص اثناء خروجه في موكب يدعو لإسقاط نظام البشير في ديسمبر ٢٠١٨، .
وقال المتحري لدى مثوله أمس أمام المحكمة الخاصة المنعقدة بالخرطوم شرق بأنه ومن خلال التحريات والمتابعة تبين بأن الشخص الذي قام بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، يدعي (جيقه) وذلك بعد ما تناولته الأسافير بوضع بتداول صورته على (الفيس بوك) وهو يحمل بندقية (كلاشنيكوف) .
كما تم التحري مع بائعة شاي وبدورها اكدت بأن الصورة المتداولة هي ذات الصورة للشخص الذي كان يطلق الرصاص على المتظاهرين. وابانت التحريات الميدانية أنه كثير التواجد في منطقة السوق العربي.
واضاف المتحري بأن إفادة السجل المدني فيما يتعلق بصورة المتهم، أكدت بأن يحمل بطاقة صادرة من جهاز المخابرات العامة. الا أن جهاز المخابرات العامة أكد يان المتهم تمت محاكمته عسكريا وتم شطبه من قوة الجهاز منذ العام ٢٠٠٨ ولا يتبع حاليا لجهاز المخابرات العامة.
وفي ذات الاتجاه أنكر المتهم بعضا من أقواله التي تلاها المتحري من يومية التحري وأقر ببعضها،.. والتي جاء فيها يانه وردتهم معلومة بوجود موكب في طريقه إلى القصر الجمهوري لتقديم مذكرة يطالب من خلالها بتنحي النظام.. وعقب ذلك حدث ارتباك ومناشادات وأطلقت الشرطة الرصاص وصدرت توجيهات لقوة العمليات التي كانت تطلق الدصاص بعد انسحاب الشرطة.. وأكد وقوع إصابات وسط القوات النظامية.. لافتا في افاداته إلى وجود شخص يرتدي زي مدني ويحمل سلاح كان يوجه القوة العسكرية ويطلق الرصاص. وأمر بإطلاق الرصاص في الهواء وكان ذلك ناحية مستشفى الزيتونة بالخرطوم وسط. مضيفا بأنه اخذ بندقيه من عربة تتبع للشرطة وكان فيها خزنة واحدة للرصاص وأطلق الرصاص صوب المتظاهرين .قائلا : كنت بضرب زخيرة منفردا حتى وصولي إلى مستشفى الزيتونة.. وكنت اردد عبارة، البلد دي بلدنا والراجل يفتح خشمو) . . لافتا إلى أنه يتبع لهيئة أمن ولاية الخرطوم يعمل بعقد سنوي ومهمته جمع المعلومات عن المتظاهرين وعن النشاط السياسي.. ويتقاضي مقابله راتبا شهريا بقيمة ١٠ الف جنيه.
وزكر في أقواله إلى وجود تنسيق ما بين الأحزاب وجهاز الأمن للمواكب الا أن شخصا بدأ في عصب القوة العسكرية بالحجارة، وعليه صدرت توجيهات من رئاسة الشرطة ورئاسة الجمهورية للقوات المختلفة المتواجدة مع الموكب.
قدمت النيابة المتهم للمحاكمة بتهمة القتل العمد.
واوضح المتحري بان شقيق الشهيد لم يعثر على المتعلقات الخاضعة بشقيقه اثناء تنويمه بمستشفى فضيل، متمثله في بنطلون وتيشيرت، فانيلة باللون الأسود.
وقدم المتحري معروضات اتهام عبارة عن زاكرتين ، فلاش واسطوانة سي دي. وتم عرضها في القاعة.
وتشير التفاصيل إلى تاريخ ٢٥/12/2018 وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا خرجت مظاهرة من منطقة الخرطوم شرق. تقاطع شارع القصر مع شارع السيد عبدالرحمن. وفي الاثناء أصيب الشهيد حسن بعيار ناري في العنق تسبب له في إصابات جسمية، وذلك لحظة وصول المتظاهرين إلى مستشفى الزيتونة بشارع السيد عبدالرحمن.
