نجم “ذافويس” ماهر سامي في حديث الصراحة

الخرطوم : سودان لايف نيوز 

لم أظهر إلى الان معدني الحقيقي و لم احقق سمعتي التي استحقها داخل الوسط السوداني
“بحب الهجيج” واستمع ل”القونات” وتعجبني مقدرات مروة الدولية
هذا”..” ماقلته لنجم الدين الفاضل وكنت خير سفير في “ذافويس”
اعترف باني مقصر في حق جمهوري ولكن …

حوار: تهاني النميري

صوت غنائي مثير للدهشة جمع بين الغناء الغربي والسوداني خطط لعدد من المشاريع بعد مشاركته في برنامج الغناء العالمي “ذافويس” ونال شهرة كبيرة في الوطن العربي ؛ لم يتوقف عند تلك المحطة بل عاد ليرفد مسيرته بعدد من اﻻعمال التي صاغها له كبار شعراء اﻻغنية السودانية قال انه لم يحقق الشهرة التي يستحقها في وطنه بقدر الشهرة واﻻهتمام اﻻعﻻمي الكبير الذي وجده خارج السودان ناقشنا معه عدد من المواضيع الساخنة من خﻻل هذا الحوار فإلى مضابطه
ماهر سامي اسم اشتهر عالميا ولكن محليا لم تحقق تلك الشهرة؟

بالعكس ماهر معروف بالنسبة لجميع فئات المجتمع السوداني .. دائما م القي الترحيب و الاعجاب و الثناء من الناس في كل الاماكن و انا سعيد بهذه المحبة.. الجمهور كان ينتظر الكثير مني، ولكن لظروف يعلمها كل من هو قريب مني لم أظهر إلى الان معدني الحقيقي و لم احقق سمعتي التي استحقها داخل الوسط الفني السوداني .

كيف تنظر للساحة الفنية خاصة وان كل الاصوات الجديدة او الواعدة متهمة بتقديم اغانى “هابطة” مقارنة باغانى الرواد؟

بي صراحة مسالة تصنيف أغنية بعينها بانها هابطة هو مسالة معيار و ذوق مجتمعي اتوقع انه مفقود الان في السودان نظرا لاختلاف الثقافات و الاجيال و المرجعيات الفكرية و الأجناس … ولكن ان كان هنالك هبوط في نظري فاظن بانه في مستوي الاصوات الغنائية التي صارت تطرح على الساحة . حيث تحول الغناء من فن و أدب إلى مهنة يجلب بها المال الوفير فقط. وقد سبق لي الحديث مع الاستاذ نجم الدين الفاضل في هذه المسالة وقد بين لي ان الحل الوحيد لضمان رقابة اداء الفنانين و جودة الأعمال المقدمة و التحكم في هذه الظاهرة التي صارت خصما على الفن السوداني، تحويل اتحاد المهن الموسيقة لنقابة تقوم علي سن قوانين و معاير جودة تهدف لخروج الفن السوداني من هذه الأزمة.

التنافس في الساحة اصبح تنافس في الشكل فقط؟

التنافس الان على اشده بين الفنانين و الفنانات حيث لم نشهد فنان ظاهرة يسيطر علي الساحة الغنائية منذ فترة وقد اصبح الشكل و المظهر و الكاريزما من مقومات الفنان المهمة عالميا و ليس محليا فقط.. لذلك اعتقد بان هذا عامل احترافي جديد دخل لعقلية و مفموم المطرب و المطربة السودانية .. ولكن في الاساس الفنان صوت و اداء قبل كل ذلك.

البقاء في الساحة الفنية والصمود والمحافظة على البريق ليس بالامر السهل كيف تستطيع المحافظة على ظهورك؟

المسالة مسالة تواصل مع الجمهور حيث يحتاج الجمهور للاحساس بوجود الفنان و تواصله معهم وتأثيره في الساحة سواء كان بأعماله الغنائية، حفلاته او حتي بمجرد جلسات تصوير بسيطة ولايفات يعرضها في مواقع التواصل … اعترف باني مقصر جدا في حق جمهوري ولكن كانت تلك مرحلة و ( بوعدهم بي ماهر مختلف في المرحلة المقبلة)

هل لديك زخيرة كافية من الاعمال الغنائية؟
قدمت قبل ظهوري في برنامج ذا فويس الغنائي ٣ اعمال خاصة وحاليا انا اجهز لاكثر من ٦ أعمال في وقت واحد منها الخاص و منها المسموع ولكن بتوزيع موسيقي حديث… وقد صرت اميل لنظرية :( أتقل تلقى حاجة نضيفة ). وحاليا فرغت من تصوير كليب لأغنية خاصة بعنوان ‘ارحكاكا ‘ من كلمات الشاعر حمد طمبل و ألحان البلال عبدالله و باذن انا مراهن علي نجاح العمل.

مع من تعاملت من الشعراء؟

حاليا فتحت باب التعاون مع عدد كبير من الشعراء و الملحنين امثال الصديق المقرب الشاعر اشرف على الله الذي تغنيت له باكثر من ٤ أعمال و النجم الكبير محمود الجيلي كذلك الموسيقار احمد المك و الشاعر الجميل امجد حمزة و غيرهم من الشعراء النجوم.
اغنياتنا المصورة مازالت تعانى من الفشل في تقديرك اين تكمن المشكلة ؟

لا أعتقد بأننا نعاني من فشل في مسالة الفيديو كليب و الدليل العدد المهول من الأغاني المصورة الذي انتج في العامين المنصرمين. والتي كان النجاح نصيب عدد كبير منها مثل قولو خير للفنانة ايمان الشريف و اغنية تيك توك للصديق سامي عز الدين و كذلك اغنية ارح التي جمعت الفنان محمد حسين بالمطربة فاطمة عمر و الحب هدي للنجمه الكبيرة هدي عربي وعدد كبير من الفيديوهات التي لا استطيع حصرها. و كانت كلها فيديو كليبات بصورة وجودة تليق باسماء مغنينها… ولكن ان وجد إشكال فهو صعوبة تمويل و انتاج الفيديو نفسه حيث دائما م نقول ان كل م يحدث و يقدم الان في الساحة الفنية مجرد اجتهادات شخصية في وجود غياب تام لشركات الانتاج الفني و الممولين .

هل هناك صوت نسائي بعينه نال اعجابك؟

الأصوات النسائية السودانية ساحرة وجميلة وكثيرة هي التي تستحق الاشادة لكن يلتفت نظري دائما الى سيير عابدين نجمه ذا فويس و إيلاف عبد العزيز صاحبة الصوت المتمكن و مؤخرا نجمة عام ٢٠٢٠ الجميلة ايمان الشريف.

مارايك في تمدد ظاهرة”القونات” في الساحة؟

القونة ليست بالشي المحتدث ولا بالفنان الدخيل على الساحة السودانية.. وظهرت في السنين المنصرمة عدد من الفنانات او ( القونات ) كما يحلو ان يسميهم الشارع، اللواتي اصبحن فنانات كبار ترفع لهن القبعات احتراما لامكانياتهن الصوتية العظيمة التي اجد انه من العيب ان تهدر في اعمال لا تخلد ولا تعيش . وانا لا انكر، انا كشاب سوداني بسمع كل شي طروب و بيخلني ارقص و( مافي شي ممكن يخليك تهجج و ترقص اكتر من القونة) و قديما كنت بحب جدا صوت بثنية و حاليا بستمع لي مروة الدولية لاني كفنان اقول ان مروة صوت نسائي قوي و متمكن و ايضا كنت استمتع جدا باغاني توته عيد حسين .

لماذا الى اﻻن ماتزال اغنياتنا السودانية داخل قوقعة المحلية ولم تخرج للعالمية؟
السبب في بقاء الاغنية السودانية منذ عهد سيد خليفة و ابراهيم عوض و احمد المصطفى في نفس مكانها إلى الان هو غياب المادة و المال… المال الذي يتيح للعازفين شراء احدث الالات الموسيقية و التدرب في افضل مراكز الموسيقي و يتيح لمهندسين الصوت تجهيز استوديوهاتم بأحدث التقنيات العالمية و علي صعيد الكتابة و التلحين فمن الصعب جدا ان يقترن الفن و الإبداع مع المعاناه و الفقر . وكما ذكرت سابقا كل م يحدث الان و م يقدم من اعمال هو مجرد اجتهادات فردية بسيطة. لذلك ان لم يتغير الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد و تحدث ثورة وطفرة على المستوين الفكري و المادي للفنان و للمستمع السوداني ايضا. لن تلقى الأغنية السودانية رواجها العالمي نهائيا.

كيف تبدو خارطة مستقبلك ؟

خارطة مستقبلي هي خارطة أصبحت تتعرض للكثير من التغير و التأجيل بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اجمع.. لكنني مؤمن بقدراتي و موهبتي و أفكاري و جمهوري المحب لي و باذن الله سأسعي جاهد لارضي كل جمهوري الحبيب و الهدف الو حيد امامي الان المحلية، ومن ثم العالمية التي اتوقع باني كنت خير سفير امثل فيها الثقافة السودانية في على المستوى العربي من خلال مشاركتي ببرنامج الغناء العالمي” ذا فويس”

Exit mobile version