اتسمت بالغرابة
أزياء “الحوت”.. مكملات وكاريزما طاغية
الخرطوم : سودان لايف نيوز
يعتبر ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ الصورة الزهنية لدى اﻻشخاص فبعضهم يقرا شخصية الناس عن طريق شكلهم الخارجي ومايرتدونه من ازياء فمابالك لو ان ذلك الشخص كان فنانا إذ تستطيع اﻻزياؤ ان تشكل كاريزما خاصة للفنان وهذا بالتحديد ماحدث مع الفنان الراحل المقيم محمود عبدالعزيز اذ اشتهر بارتداء ازياء غريبة صنع من خلالها اطﻻلة مميزة لم يستطع اية فنان ان يخوض تجربة ارتداء مثل تلك اﻻزياء فالنجوم ينفقوا ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻻﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ، ﻛﺎﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻭﻟﻠﺸﻬﺮﺓ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻮﻣﻪ، ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺑﺈﻃﻼﻻﺗﻬﻢ ﻭﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ فالحوت كان كلما اطل على جمهوره ظهر بشكل مختلف ولم يبتكر ارتداء تلك اﻻزياء المميزة في بداياته بل في منتصف مسيرته الفنية قبيل رحيله بعدة اعوام.
ظهر الحوت ب”لوك” جديد من خلال اطالة شعره وتصفيفه بطريقة معينة حتى اصبحت نقليهة بين الشباب فضلا عن اﻻكسسوارات التي يرتديها بجانب اﻻلوان الزاهية لعدد من ثيابه التي اعتلى بها مسرح نادي الضباط والمسرح القومي حيث يقيم حفﻻته هناك وتمتلئ جنبات المسرح بجمهوره الغفير وقبيل صعوده للمسرح كان الجمهور المحب له ينتظره بفارغ الصبر للإستماع ﻻغنياته من جهة والتشوق لرؤية اطلالته التي لم يستطيع فنان تقليده فيها
غير ان ﺍﻻﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺕ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ بشخصيته وجدت قبول منقطع النظير خاصة عند ارتدائه للأزياء الصوفية التي كان يرتيديها اثناء ادائه للمديح النبوي.
استطاع محمود خلف لونية مميزة اصبحت فيما بعد بصمة خاصة به وقد تقفذ اسئلة عدة في ازهان جمهوره مفادها لماذا ﻻيتم عمل معرض خاص بمقتنيات الحوت كما في المعارض العالمية للنجوم على سبيل المثال مايكل جاكسون اﻻسطورة العالمية حيث جسدت ازيائه تاريخ فنه من خلال المعرض الذي اقيم له ضم جميع ازياءه التي يعتلي بها خشبة المسرح ويالفها جمهوره فضلا عن هناك الكثير من ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻷﺯﻳﺎﺀ ﻓﻨﺎﻧﻴﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﺛﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ، ﻛﺄﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﺻﺒﺎﺡ ﻭ ﻣﺎﺭﻟﻴﻦ ﻣﻮﻧﺮﻭ وغيرهم ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻊ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻻﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﺿﻤﻦ ﻣﺰﺍﺩ ﻋﻠﻨﻲ، ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﺛﻤﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﺑﺴﺐ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻭﺭﺣﻴﻠﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ فهل من الممكن ان يتم عمل معرض لمقنيات اسطورة الفن السوداني محمود عبدالعزيز؟
