د. أحمد الصديق يكتب : الهلال أمام الاشانتي كان كما يجب

د. أحمد الصديق أحمد البشير

الهلال أمام الاشانتي كان كما يجب
… و
كانت مباراة الهلال أمام الاشانتي في معقله بمثابة مفتاح جعل المغلق مفتوحا على مصرعيه أمام ملامح مستقبل الهلال الجميل الذي بدأت تتكشف عنه بعض ملامحه التي كانت مبلمة فيما مضى وبدأ على الهلال انه يسير في الطريق الصحيح جراء الغرس الممتاز الذي ابتضاعه الجهاز الفني ومجلس الإدارة من أجل صناعة هلال مشرف يكون قدر عزم وآمال وأماني امة الهلال.!
لذلك كان الهلال أمام الاشانتي مختلفا بحق لأنه إلى الآن برغم تغيير ديمغرافيا الفريق فنيا على مستوى اللاعبين والجهاز الفني وحتى الإداري استطاع الهلال الفوز في ثلاثة مباريات رسمية فيهما مباراتين خارج المضارب مع الوضع في الاعتبار أن هنالك خمس لاعبين أساسيين في مباراة الأمس فيهما ثلاثة يلعبون لأول مرة اول مباراة مع الهلال بالإضافة إلى دخول بديلين هم أيضا من القائمة الجديدة فيهما فيني صاحب الهدف وبذلك يكون هلال زوران تفوق على أي عهد كان فيه الهلال مشرقا بالفوز مرتين تواليا خارج الأرض والفوز في ثلاثة مباريات من ثلاثة مع النظر إلى كل الاعتبارات التي ذكرتها وهي اعتبارات لم تكن حاضرة مثلا في العام ١٩٨٧ والعام ١٩٩٢ والعام ٢٠٠٢ حينما لعب الهلال النهائي في الأعوام أعلاه كما لم تكن ذات الاعتبارات أعلاه حاضرة في العام ٢٠٠٧ والعام ٢٠١٠ والعام ٢٠١٢.!
…
تبصرة حرة
…
وبالعودة لمباراة الأمس تعالوا أحدثكم عن قصة الهدف الذي سجله فيني فالهدف ظهرت ملامحه من خلال كرات مشابهة مما يدل على أنها جمل تكتيكية متفق عليها ودرب زوران عليها اللاعبين وتمرنوا عليها جيدا ففي الشوط الاول كانت كرة عيد مقدم مشابهة لكرة الهدف أضاعها بصورة غريبة نزار حامد والمرمي خالي وفي الشوط الثاني استطاع الشعلة بالضغط على حامل الكرة ومر بطريقة ممتازة وعكس كرة تقدم لها الضي وارتقي بشكل مثالي ولكن مدافع الاشانتي اخرج الكرة لركنية في اخر لحظة وحسابيا اللعبتين هدفين بنسبة عالية وكانت الثالثة واقعة وهي كرة ابو عاقلة حفظه الله ورعاه فقد كان رجل المباراة الأول استلم ومر بشكل مثالي داخل الصندوق ومرر بشكل مثالي لفيني الذي أودع الكرة الشباك هدف اول للهلال انتهت عليه المباراة وكان تنظيم الهلال هجوميا تحرير مؤيد عابدين في الشوط الأول وتراجع الشغيل لتغطية المساحة خلف مؤيد وفي الشوط الثاني تحرر فارس ولعب ادوار هجومية مقدرة مع تميز ابو عاقلة الذي تحرك في مساحة واسعة على الأطراف الدفاعية يمينا ويسارا والجانب الأيسر هجوميا وكان صاحب أسست الهدف الهلالي وذلك عمل مدرب يعرف قدرات اللاعبين ويوظفها هجوميا ودفاعيا لخدمة التنظيم العام وتفاصيله الدفاعية والهجومية مع الوضع في الاعتبار أن بتشكيلة الهلال بالأمس هنالك لاعبين يلعبون لأول مرة أساسيين وهما المدافع ارنق ومؤيد عابدين ومحمد عبد الرحمن مع وتارا كثالث مباراة مع الهلال وهنالك ابو عشرين ثم فيني وبوغبا مع كل هذه المتغيرات استطاع الهلال بفضل الله واولا ثم قدرات المدرب الذي يعمل على اكتشاف قدرات اللاعبين وادخالهم في الفورمة وتحدي المباريات.!
…
تبصرة أخيرة
…
اللهم ارحم شيخ الصحفيين الرياضيين العم مصطفى عالم واغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات انك سميع مجيب الدعوات