أبرز المواضيععالم السيارات

لماذا جدد ترامب الطوارئ ضد الخرطوم؟!

بعد أيام من إعلانه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن السودان، الأمر الذي أثار جدلا حول حقيقة الموقف الأمريكي من الخرطوم.

وقرر ترامب تمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بالسودان نظرا “للإجراءات والسياسات التي تنتهجها الحكومة السودانية، والتي لا تزال تشكل تهديداً استثنائياً وغير عادي للأمن القومي، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة” رغم إقراره بالتطورات الإيجابية منذ 2017. وزارة الخارجية، سارعت السبت، للتعليق على قرار الرئيس الأمريكي وقالت في بيان إنه:” لا أثر لهذا التجديد على الخطوات الجارية حالياً لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء (سونا).

وأوضحت الوزارة أن “تجديد القرار المعني هو إجراء روتيني يتم متى استحق وقته، وهو مرتبط بوجود السودان في القائمة، وينتظر أن يتم إلغاؤه مباشرة مع القوانين التي شرعت ضد السودان طوال السنوات الماضية، بعد استكمال الإجراءات الجارية لإنهاء التصنيف والغاء كافة القوانين المتصلة به”. وعلى الرغم من التوضيح الذي قدمته الخارجية السودانية إلا أن متابعين للشأن السوداني يرون أن الإدارة الأمريكية دأبت في التعامل مع السودان، على طريقة القرارات والقرارات المضادة، التي يغازل بها ساكن البيت الأبيض ناخبيه ولا يحصل منها السودان في نهاية الأمر على شيء.

المحلل السياسي السوداني ربيع عبد العاطي يقول إن: “أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية هي غير ملزمة لواشنطن، فقد كان لها مع السودان جولات وجولات في الفترات السابقة، فقد كانت هي الأساس في توقيع السلام الشامل، وكانت هي الجهة المسجلة والتي تضغط من أجل أن يتم استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان في ذلك الوقت، والاعتراف بدولة جنوب السودان”. ويضيف عبد العاطي في تصريحات صحفية أن: “الوعود الأمريكية السابقة كانت في شكل اتفاقيات ووساطات، وكلها كانت كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء، وبالتالي لا أعتقد أن العقوبات التي تم رفعها في العام 2017 كانت من أجل السودان، لكنها كانت من أجل الانتخابات الأمريكية”. واستطرد قائلا:” كذلك الأمر بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بقرار ترامب يأتي في توقيت الانتخابات، لذا فالمقصود بها الداخل الأمريكي والانتخابات.” وتابع عبد العاطي: “لا أرى أن الغني الذي يأخذ من الفقير مئات الملايين من الدولارات، سوف تمتد لمساعدة هذا الفقير، ولا أعتقد أن أي اتفاقيات جديدة سوف تختلف عما سبق لنا من تجارب مع الولايات المتحدة الأمريكية، سواء التي سبقت اتفاق السلام الشامل قبل انفصال الجنوب أو رفع العقوبات الأمريكية في نهاية عهد باراك أوباما والذي لم يجن منه السودان أي ثمار، وأيضا ما حدث منذ أيام قليلة حيث أطلق ترامب تغريدة تحتوي على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى