متابعات سودان لايف نيوز – في خطوة تحمل دلالات تتجاوز الطيران المدني، أعلنت شركة بدر للطيران إدراج مطار الخرطوم الدولي ضمن وجهاتها، لتكون أول شركة تشغل رحلة مدنية إلى العاصمة منذ توقف المطار بسبب الحرب والهجمات المتكررة التي طالت منشآته الحيوية.
وقالت الشركة إن أول رحلة ستنطلق في الخامس من يناير 2026 من مطار بورتسودان إلى مطار الخرطوم، في مؤشر على محاولة إعادة النشاط الجوي تدريجياً رغم التحديات الأمنية التي لا تزال تحيط بالعاصمة. ووفقاً للمعلومات المنشورة على الموقع الرسمي للشركة، حُدد سعر التذكرة بنحو 800 ألف جنيه سوداني.
ويأتي هذا الإعلان بعد تأجيل سابق لافتتاح المطار في أكتوبر الماضي، إثر تعرض الخرطوم لسلسلة من الغارات الجوية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع متعددة، من بينها محيط المطار الدولي. ففي 23 أكتوبر 2025، شهدت العاصمة هجمات جوية لليوم الثالث على التوالي، حيث أفاد شهود عيان بتحليق سبع طائرات مسيّرة باتجاه مطار الخرطوم، أعقبها سماع انفجارات متتابعة قرب المنشأة.
وكان ذلك التصعيد قد جاء بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مشابه، تزامن مع خطاب متلفز لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أعلن فيه استهداف المطارات السودانية، ما زاد من المخاوف حول سلامة الملاحة الجوية في البلاد.
ورغم هذه التطورات، يُنظر إلى خطوة تشغيل الرحلات المدنية باعتبارها محاولة لإعادة ربط العاصمة بالعالم الخارجي، وسط تساؤلات واسعة حول الجاهزية الأمنية والفنية للمطار، وإمكانية استمرار الرحلات في ظل الوضع الراهن
