هل اقتربت ساعة الهدنة؟ تحرك أميركي سعودي مكثف يضع السودان أمام مهلة حاسمة

متابعات – سودان لايف نيوز – قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، إن الولايات المتحدة والسعودية أظهرتا توافقًا عمليًا بشأن إنهاء الحرب في السودان، في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة لوقف القتال قبل بداية العام الجديد.

وأوضح بولس أن اجتماعه مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان كان مثمرًا، وتناول قضايا إقليمية عدة، من بينها الملف السوداني، مؤكدًا أن بلاده تعمل بالتنسيق مع السعودية ضمن المجموعة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن مهلة مدتها عشرة أيام للتوصل إلى هدنة إنسانية مع مطلع العام المقبل، مشيرًا إلى تبقي ستة أيام من هذه المهلة، وأن الهدف يتمثل في وقف القتال قبل دخول العام الجديد.

وأشار روبيو إلى أن واشنطن تجري اتصالات مكثفة مع السعودية والإمارات ومصر، وبالتنسيق مع المملكة المتحدة، لدفع الأطراف نحو اتفاق يسمح بتوسيع عمليات الإغاثة الإنسانية، معربًا عن قلقه من تقارير تتحدث عن استهداف قوافل المساعدات، ومؤكدًا أن طرفي النزاع خرقا التزامات سابقة.

وبحسب محرر سودان لايف نيوز، فإن مصدرًا سودانيًا مطلعًا أفاد بأن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تلقى خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض دعوة عاجلة للالتزام بخريطة الرباعية الخاصة بوقف القتال، موضحًا أن البرهان طلب مهلة أسبوع للرد بعد التشاور مع حلفائه، وأن تصريحات روبيو تتسق مع هذا المسار.

وتزامنت زيارة البرهان إلى السعودية مع وجود مسعد بولس في المملكة ضمن جولة شملت السعودية والإمارات ومصر، في مؤشر على ارتفاع مستوى الانخراط الأميركي عقب تحرك سعودي مباشر.

وأضاف المصدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب التدخل لوقف القتال في السودان، فيما قالت وزارة الخارجية السودانية إن البرهان أكد خلال زيارته للرياض استعداده للعمل مع السعودية والرئيس ترمب ومبعوثه للسلام مسعد بولس من أجل إنهاء الحرب.

وأشار المصدر إلى أن هذا الموقف يمثل تحولًا مقارنة برفض الحكومة السودانية السابق لمقترح وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، مؤكدًا أن دول الرباعية تواصل التزامها بالعمل ضمن المبادرة للتوصل إلى حل متفاوض عليه للأزمة.

Exit mobile version