متابعات سودان لايف – في واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً بالعاصمة، أنهت الاستخبارات العسكرية في أم درمان نشاط شبكة إجرامية نفذت عملية اختطاف جريئة هزّت سوق ليبيا، أكبر الأسواق التجارية في غرب الخرطوم، وكشفت في الوقت ذاته حجم التحديات الأمنية المرتبطة بالجريمة المنظمة داخل العاصمة.
وبحسب معلومات رسمية، نفذت الشبكة المكوّنة من ستة أفراد عملية اختطاف استهدفت صائغ ذهب من داخل متجره بسوق ليبيا، برفقة أحد العاملين لديه، قبل أن يتم اقتيادهما باستخدام سيارة من طراز «كامري» إلى منطقة أمبدة الحارة (34). وطالبت العصابة بفدية مالية بلغت في البداية 12 مليون جنيه سوداني، قبل أن يتم التفاوض على مبلغ 3.5 ملايين جنيه مقابل إطلاق سراح الضحيتين.
مصادر أمنية أوضحت أن وحدات الاستخبارات العسكرية كانت تتابع تحركات المجموعة منذ فترة، بعد ورود معلومات مؤكدة عن نشاطها الإجرامي داخل السوق. وعلى إثر ذلك، جرى تحريك فريق متخصص تولى جمع المعلومات واستكمال التحريات، قبل وضع خطة دقيقة لاستدراج المتهمين.
وخلال تنفيذ الكمين، تمكنت القوات من توقيف عدد من أفراد الشبكة أثناء حضورهم لاستلام مبلغ الفدية المتفق عليه. وأسفرت العملية عن ضبط خمس بنادق كلاشنيكوف وعدد من خزائن الذخيرة بحوزة المتهمين، فيما تمكن ثلاثة عناصر أخرى من الفرار، وتواصل القوات الأمنية عمليات البحث عنهم.
وأقرت التحريات الأولية بأن أفراد الشبكة متورطون في جرائم متعددة تشمل النصب والاحتيال ونهب ممتلكات المواطنين، واعترفوا بتنفيذ عملية اختطاف الصائغ والعامل من داخل المتجر. وتم تحويل الموقوفين إلى قسم العمل الخاص لاتخاذ الإجراءات القانونية، بينما تستكمل السلطات ملف البلاغ تمهيداً لإحالته إلى الجهات العدلية المختصة.
وأكدت الجهات الأمنية استمرار التحقيقات وتكثيف الجهود لتعقب بقية المتهمين الهاربين، في إطار حملة أوسع لمكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن داخل المناطق التجارية الحيوية في العاصمة
