أبرز المواضيعأخر الأخبار

أوامر متأخرة وأسئلة بلا إجابة: ما الذي حدث لقوات الجيش في هجليج؟

انسحاب في الظلام… شهادات من داخل هجليج بعد سقوطها المفاجئ

متابعات سودان لايف نيوز – في ساعات اتسمت بالارتباك والغموض، انسحبت قوات من الجيش السوداني من منطقة هجليج النفطية، تاركة خلفها أسئلة مفتوحة حول ما جرى في الميدان قبل سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة القريبة من حدود جنوب السودان.

مصادر عسكرية أفادت أن الانسحاب تم بعد إعلان الدعم السريع بسط سيطرته على هجليج، فيما أكدت قوات دفاع جنوب السودان، في الثامن من الشهر الجاري، استقبال وحدات من الجيش السوداني التي عبرت الحدود عقب مغادرتها المنطقة، قبل أن تنتشر لاحقاً داخل الحقل النفطي لتأمين المنشآت بموجب تفاهمات مع أطراف النزاع.

وبحسب روايات جنود تحدثوا لمنصة دارفور24، كانت هجليج تضم أكثر من ألف جندي يتبعون للواء (90) بالفرقة (22) في بابنوسة، موزعين بين مواقع الحقل وخطوط الدفاع الأمامية. وأوضح أحدهم أن سقوط الفرقة (22) مطلع الشهر دفع القوات في هجليج إلى رفع درجة الاستعداد تحسباً لهجوم وشيك.

وقال جندي آخر إنه كان ضمن القوات المتقدمة، وتلقى مساء السادس من ديسمبر أوامر بالانسحاب نحو مقر اللواء (90)، مشيراً إلى أن التحرك بدأ بعد حلول الظلام عبر مجموعتين، قبل أن يفاجأوا بتجمعات كبيرة من الجنود تستعد للمغادرة دون معرفة واضحة بوجهتها النهائية.

أما أحد الجنود الذين كانوا ضمن آخر مجموعة غادرت هجليج، فكشف أن وحدتهم كُلّفت بحماية الأسلحة الثقيلة، قبل أن تصدر أوامر فجراً بسحب العربات المدرعة إلى داخل أراضي جنوب السودان، وترك جزء من العتاد العسكري. وأوضح أن الأسلحة التي جرى التخلي عنها شملت ثلاثة مدافع من عيار (130) ملم وأربع عربات راجمات.

وأضاف أن القوات السودانية سلّمت هذه الأسلحة لقوات دفاع جنوب السودان فور عبور الحدود، على أن تُعاد الوحدات لاحقاً إلى داخل السودان، في مشهد يلخص حجم الارتباك الذي رافق سقوط واحدة من أهم المناطق النفطية في البلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى