متابعات – سودان لايف نيوز
أعلنت حركة تجمع قوى تحرير السودان، بقيادة عضو مجلس السيادة عبدالله يحيى، الأحد، مصرع ثلاثة من كبار قادتها العسكريين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أن وفاتهم وقعت خلال شهر أكتوبر الماضي، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن نائب القائد العام وقائد عمليات القوة المشتركة في الفاشر عبود آدم خاطر، ونائب رئيس هيئة الأركان للإدارة نور الدين موسى هري، ومستشار القائد العام أحمد محمد مولود، لقوا حتفهم خلال الأيام الأخيرة من المعارك التي سبقت سقوط المدينة.
وبحسب محرر سودان لايف نيوز، أفادت مصادر من القوة المشتركة أن الاتصال بالفريق عبود آدم خاطر انقطع منذ الأيام الأولى لسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وسط ظروف ميدانية معقدة وتصعيد عسكري مكثف.
وأوضح القيادي في القوة المشتركة إدريس رامبير، عبر منشور على صفحته في فيسبوك، أنه تواصل مع عدد من قادة القوة لمعرفة مصير خاطر، حيث تبين أن سيارته تعرضت للتدمير، قبل أن ينتقل إلى مركبة أخرى برفقة والي شمال دارفور الحافظ بخيت، لتنقطع بعدها أخباره بشكل كامل.
وأضاف رامبير أنه ظل على تواصل مع خاطر حتى لحظة سيطرة قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة، مشيراً إلى أن الأخير أكد في آخر اتصال عزمه مواصلة القتال وعدم الاستسلام، في ظل قصف مكثف بالطائرات المسيّرة، وفقدان تسع مركبات، إضافة إلى نقص حاد في الوقود.
ويُعد عبود آدم خاطر من أبرز قادة القوة المشتركة للحركات المسلحة، وكان محسوبًا في السابق على تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، قبل الانقسام الذي شهدته الحركة أواخر عام 2023، حين أعلنت بعض الفصائل انحيازها للقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وشهد التجمع حينها انقسامًا إلى فصيلين، أحدهما بقيادة عبدالله يحيى وعبدالله جالي، والآخر بقيادة الطاهر حجر وأحمد أبو تنقا، فيما انضم خاطر إلى مجموعة عبدالله يحيى.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة الفاشر في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، عقب حصار استمر لأكثر من عام ونصف العام، ومعارك عنيفة مع الجيش السوداني والقوة المشتركة
