
متابعات – سودان لايف نيوز
تُعد وجبات منتصف الليل من العادات المنتشرة لدى كثيرين، إلا أن دراسات طبية حديثة تشير إلى أنها قد تشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، خاصة عند تكرارها بشكل منتظم.
وأظهرت الأبحاث أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يعرقل عملية الهضم، ويزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة، نتيجة تعارضه مع الساعة البيولوجية للجسم التي تنظم عمليات الهضم والتمثيل الغذائي.
وبحسب محرر سودان لايف نيوز، فإن الجسم في ساعات الليل يكون أقل كفاءة في معالجة السكر والدهون، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والكوليسترول وزيادة الوزن على المدى الطويل.
كما أن بطء الهضم ليلًا يجعل الوجبات الثقيلة سببًا مباشرًا لعسر الهضم، والانتفاخ، وحرقة المعدة، وقد يفاقم اضطرابات مزمنة مثل الارتجاع المعدي المريئي، إضافة إلى تأثيره السلبي على جودة النوم والشعور بالراحة.
وتشير الدراسات إلى أن الأكل المتأخر يفرض ضغطًا إضافيًا على القلب، الذي يحتاج إلى الراحة خلال الليل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الإجهاد القلبي، خاصة عند تناول أطعمة غنية بالدهون أو الملح.
ولا يقتصر التأثير على ذلك، إذ يؤثر تناول الطعام ليلًا على توازن الهرمونات، حيث يرفع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويزيد الالتهابات، ما يصعّب التحكم في الوزن ويسهم في حدوث مشكلات أيضية.
كما لفتت بعض الدراسات إلى أن الأكل في وقت متأخر قد يغيّر توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، الأمر الذي يزيد اضطرابات الهضم والتمثيل الغذائي.
ولتقليل هذه المخاطر، ينصح الخبراء بتناول الوجبات الرئيسية قبل النوم بساعتين على الأقل، واختيار وجبات خفيفة وصحية عند الشعور بالجوع، مثل الفاكهة أو الخضراوات أو كميات معتدلة من البروتين الخالي من الدهون، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمالحة.





