
متابعات – سودان لايف نيوز
كشف علماء صينيون عن مخاطر صحية جديدة لدخان التبغ داخل المنازل، مؤكدين أن آثاره لا تقتصر على تلويث الطلاء أو الأسطح الداخلية، بل تمتد لتشكّل تهديداً مباشراً ومستداماً لصحة الإنسان.
وتُعد هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Building and Environment، الأولى التي توثق بشكل واضح التحوّل الكيميائي لدخان التبغ داخل البيئات المغلقة، وتحدد مدة بقاء مشتقاته في تلويث الهواء الداخلي.
وأوضح الباحثون أن ما يُعرف بـ«الدخان الثالث» يختلف عن التدخين السلبي، إذ يتمثل في الرواسب السامة التي يمتصها الجدران والأثاث والسجاد والستائر. وبينما يُستنشق التدخين السلبي مباشرة من الهواء، يصبح الدخان الثالث جزءاً من مكونات البيئة الداخلية، ويواصل إطلاق جسيمات وغازات ضارة بمرور الوقت.
وباستخدام تقنيات متقدمة لمراقبة جودة الهواء، تمكن خبراء معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع لأكاديمية العلوم الصينية من تتبع انبعاث الجسيمات الدقيقة والغازات من الأسطح الملوثة. وبحسب محرر سودان لايف نيوز، أظهرت النتائج أن جسيمات التدخين السلبي تتلاشى بسرعة نسبياً، في حين يبقى الدخان الثالث ملوثاً مستقراً في الهواء لساعات وأحياناً لأيام بعد تدخين سيجارة واحدة، رغم انخفاض تركيزه.
وأشارت الدراسة إلى أن التركيب الكيميائي لهذا الدخان يتغير تدريجياً، مع ارتفاع محتواه من مركبات النيتروجين، ما يدل على تكوّن مواد أكثر سمية مع مرور الوقت. كما أكدت أن المواد الداخلية المسامية، مثل السجاد الصوفي والتنجيد القماشي، تعمل كخزانات تمتص هذه المواد الكيميائية وتطلقها ببطء، الأمر الذي يقلل من فعالية التهوية ويطيل أمد تلوث الهواء داخل المنازل حتى بعد التوقف عن التدخين.
المصدر : ارم




