أبرز المواضيعأخر الأخبارمقالات وتقارير صحفية

اشرف طه يكتب: السلام دخل غرفة الإنتظار

 السلام دخل غرفة الإنتظار

هبوط اضطراري : أشرف طه

كل المؤشرات تشير إلى أن موعد وقف الحرب في السودان قد حان، والعودة إلى المسار المدني أصبحت ضرورة. فجولات البرهان إلى دول الجوار لم تكن بعيدة عن هذا الاتجاه، خاصة مع إجماع تلك الدول على ضرورة وقف إطلاق النار، وتحقيق هدنة إنسانية، والعودة إلى حوار شامل يحقق مطالب الشعب السوداني.

ورغم اختلاف مصالح دول الجوار، إلا أنها متفقة على حقيقة واحدة، وهي أنه لا يوجد منتصر عسكري في هذه الحرب، وأن الحل الوحيد هو الجلوس إلى طاولة التفاوض.

مبادرة الرئيس الأمريكي ساعدت في تسريع خطوات الهدنة، بعد أن حددت موعدًا لإعلانها قبل نهاية العام.

الحراك السعودي الأمريكي يبدو أكثر تأثيرًا في هذه المرحلة. فبحسب مصادر، قدمت السعودية مقترحات للبرهان، من بينها عودة عبد الله حمدوك رئيسًا للوزراء، خلفًا للرئيس الحالي كامل إدريس، في محاولة لتصحيح الخطأ الذي حدث بحل حكومة حمدوك، رغم أنها جاءت بإرادة شعبية، وهو مطلب تتفق عليه دول الإقليم.

وتشير المصادر إلى أن مقترح سعودي أمريكي جديد قُدم بعد لقاء البرهان بولي العهد السعودي ومستشار ترامب، حيث طلب البرهان مهلة لدراسة المقترح.

وأمس أكدت الولايات المتحدة أن وقف إطلاق النار في السودان سيتم قبل نهاية العام، ما يدل على وجود ضغوط قوية على كل من يرفض هذه الخطوة. ويمكن القول إن السلام الآن في غرفة الانتظار، بانتظار القرار النهائي، وقد يتم التوقيع عليه في جدة بالتزامن مع أعياد الاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى