
متابعات – سودان لايف نيوز
يُعد تشخيص سرطان الدم لدى الأطفال لحظة قاسية على الأسرة، إلا أن خبراء يؤكدون أن رحلة التعافي لا تعتمد على العلاج الطبي وحده، بل تبدأ أيضاً من داخل المنزل عبر الدعم النفسي والرعاية اليومية التي يقدمها الوالدان.
وأوضح الدكتور بورفي كاداكيا كوتي، أخصائي أورام الدم لدى الأطفال وزراعة نخاع العظام، أن الأطفال المصابين يحتاجون إلى دعم عاطفي مستمر وتغذية سليمة وتفهّم من أسرهم، مشدداً على أن دور الوالدين يجب أن يتجاوز الرعاية التقليدية ليشمل التشجيع والتحفيز ومرافقة الطفل طوال فترة العلاج.
وأشار خبراء إلى أن مشاركة الوالدين في رحلة العلاج تعزز شعور الطفل بالأمان، وتقلل من القلق، وتساعده على التكيف مع العلاج الكيميائي أو زراعة النخاع العظمي، ما ينعكس إيجاباً على نتائج العلاج. وبحسب محرر سودان لايف نيوز، فإن الدراسات الحديثة تؤكد أن الدعم الأسري عنصر أساسي في تحسين الحالة النفسية للأطفال المصابين.
ونقل موقع تايمز أوف إنديا عن الدكتور كوتي تحديده خمسة إجراءات أساسية يمكن للأسر اتباعها في المنزل، تشمل التواصل المستمر مع الفريق الطبي لفهم طبيعة المرض وخيارات العلاج، وتوفير بيئة تعليمية داعمة تتيح للطفل متابعة دراسته، والحرص على التغذية المتوازنة لدعم المناعة، والالتزام بإجراءات النظافة للوقاية من العدوى، إضافة إلى تقديم دعم عاطفي دائم والانضمام إلى مجموعات الدعم لتخفيف التوتر النفسي.
وأكدت دراسات طبية أن مشاركة الوالدين الفاعلة في رعاية الأطفال المصابين بسرطان الدم تسهم في تقليل الضغوط النفسية وتحسين رفاهية الطفل، ما يعزز فرص التعافي. وختم الدكتور كوتي بالقول إن الحب والدعم الأسري، إلى جانب التشخيص المبكر والرعاية الطبية المناسبة، يمكن أن يمنح الطفل فرصة لحياة صحية مليئة بالأمل.



