الصحة والعناية الشخصية والموضة

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي علاج مرضى السرطان؟

متابعات – سودان لايف نيوز
طوّر علماء نرويجيون أداة ذكاء اصطناعي حديثة يمكن أن تُحدث تحولاً في طرق علاج السرطان، من خلال مساعدة الأطباء على تحديد المرضى الذين يحتاجون فعلياً إلى العلاج الكيميائي، وتجنب تعريض آخرين لعلاج قاسٍ دون فائدة حقيقية.

ويُعد العلاج الكيميائي من أكثر وسائل علاج السرطان انتشاراً، لكنه يرتبط بآثار جانبية جسدية ونفسية شديدة، تشمل الغثيان والإرهاق وضعف المناعة، إلى جانب تكلفته العالية. في المقابل، تعتمد الطرق التقليدية لتشخيص الأورام على فحص الخلايا تحت المجهر، وهو أسلوب قد لا يكشف بدقة مدى عدوانية الورم أو استجابته المحتملة للعلاج.

وتعتمد الأداة الجديدة، التي طورتها شركة DoMore Diagnostics، على تحليل صور عالية الدقة لأنسجة سرطان القولون والمستقيم، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة. ومن خلال تدريب النظام على آلاف الحالات السابقة، يستطيع التنبؤ بدرجة عدوانية الورم وتصنيف المرضى وفق حاجتهم للعلاج الكيميائي.

وبحسب محرر سودان لايف نيوز، فإن هذه التقنية تفتح المجال أمام الاكتفاء بالجراحة فقط لبعض المرضى، ما يخفف عنهم الألم والضغط النفسي ويقلل التكاليف الطبية غير الضرورية.

وتستند الأداة إلى تقنيات التعلم العميق، حيث تلتقط تفاصيل دقيقة في تفاعل الخلايا السرطانية مع محيطها، وهي مؤشرات غالباً ما يصعب على أطباء علم الأمراض ملاحظتها بالعين المجردة. وقد أظهرت تقنيات مشابهة نتائج إيجابية في حالات سرطان الثدي، ما يعزز فرص توسيع استخدامها مستقبلاً.

وتُمثل هذه الخطوة تقدماً نحو الطب الدقيق، الذي يركز على الخصائص البيولوجية لكل مريض على حدة، ويهدف إلى تقديم علاج أكثر تخصيصاً وفاعلية، رغم أن المجال لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل اعتماده على نطاق واسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى