عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى البلاد مساء اليوم، عقب زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، استقبله خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في زيارة حملت أبعادًا سياسية وأمنية مهمة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
وقال وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي السفير معاوية عثمان خالد لوكالة السودان للأنباء، إن الرئيسين عقدا مباحثات ثنائية في قصر الاتحادية عقب مراسم الاستقبال الرسمية، تناولت العلاقات الأزلية بين السودان ومصر وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وخلال المباحثات، عبّر رئيس مجلس السيادة عن تقديره وامتنانه للموقف المصري القوي والثابت، الذي أكده الرئيس السيسي، بالوقوف الكامل مع سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، ورفض أي مهددات تستهدف الأمن القومي السوداني، في تأكيد جديد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
ووجّه الرئيسان أجهزة الدولة في السودان ومصر إلى إحكام التنسيق المشترك في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضايا المياه والأمن والتجارة والاقتصاد، بما يحقق مصالح متبادلة ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، شدد الجانبان على أهمية تفعيل آليات العمل المشترك، بما في ذلك اتفاقية الدفاع المشترك، مؤكدين عزمهما العمل مع شركاء السلام، خاصة في إطار الجهود المشتركة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لدعم السلام والاستقرار في السودان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة لها.
وأكد السفير معاوية عثمان خالد أن المباحثات خرجت بـتطابق كامل في وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تم بحثها، في مؤشر واضح على مستوى التنسيق والتفاهم بين قيادتي البلدين
