تحركات غير معلنة لنقل جنود الجيش إلى بورتسودان من غرب السودان

أفادت مصادر عسكرية متطابقة يوم الأحد أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور شرعت في تجميع عناصر من الجيش السوداني داخل مناطق سيطرتها في جبل مرة، تمهيداً لنقلهم إلى مدينة بورتسودان عبر الصليب الأحمر. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس بعد انسحاب عدد من الجنود من الفرقة السادسة مشاة في الفاشر ومن قواعد أخرى، حيث توجهوا إلى مناطق تخضع لسيطرة الحركة.

أكد ثلاثة جنود لمنصة “دارفور24” أن استخبارات الحركة في منطقة قولو بدأت خلال الأيام الماضية في تجميع العناصر المنسحبة من الفاشر وبقية ولايات دارفور، وإرسالهم إلى معسكر في بلدة مندة الواقعة في فنكة بجبل مرة. وأوضح أحد الجنود أنه تم اقتياده إلى ذلك المعسكر برفقة 14 جندياً آخرين، حيث جرى تنظيمهم في إطار خطة لنقلهم لاحقاً إلى بورتسودان.

أشار أحد الجنود إلى وجود اتفاق بين قيادة الجيش وحركة تحرير السودان يقضي بترحيلهم إلى بورتسودان عبر الصليب الأحمر، وذلك عقب دفع مبلغ قدره 15 مليون لكل جندي من قبل قيادة الجيش. وأضاف أن الجنود وافقوا على عملية النقل إلى بورتسودان، التي اتخذتها مؤسسات الدولة الخاضعة لسلطة الجيش مقراً مؤقتاً للحكم بعد اندلاع الحرب.

أفاد جندي آخر أن المعسكر في بلدة مندة يضم جنوداً وضباطاً من مختلف الفرق العسكرية في دارفور، مشيراً إلى أنه قضى ستة أيام هناك قبل أن يقرر الخروج بحجة أنه لا يرغب في العودة للعمل داخل الجيش. هذه المعلومات تعكس حجم التحركات الجارية في جبل مرة، حيث يتم تجميع عناصر الجيش المنسحبين في معسكرات تحت سيطرة الحركة.

يذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على الفرقة السادسة مشاة في الفاشر بتاريخ 26 أكتوبر الماضي، وهو ما مثّل سقوط آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور غربي البلاد. هذه السيطرة شكلت تحولاً كبيراً في موازين القوى داخل الإقليم، وأدت إلى إعادة ترتيب مواقع الجيش وعناصره في مناطق أخرى تحت سيطرة حركات مسلحة.

Exit mobile version