في خطوة لافتة أعادت الجدل حول سياسات المنصّات الرقمية، رفع تطبيق فيسبوك القيود التي كان يفرضها على المحتوى المتعلق بقوات الدعم السريع وقائدها الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
هذه القيود كانت تُصنّف المصطلحات المرتبطة بالدعم السريع ضمن إطار “الأفراد والمنظمات الخطرة”، ما كان يؤدي إلى حظر البحث عن كلمات مثل “الدعم السريع” و“حميدتي” و“دقلو”، مع عرض تحذير للمستخدم يدعوه إلى التراجع أو متابعة البحث على مسؤوليته.
وبحسب إعلاميين موالين للدعم السريع، فإن رفع الحظر جاء نتيجة جهود مطوّلة بذلتها اللجنة المكلّفة بملف التواصل مع إدارة المنصّة، حيث أجرت تواصلاً مباشراً وزيارات إلى مقر الشركة على مدار عام ونصف، قدّمت خلالها تقارير وملفات توضح رؤيتها حول الأزمة في السودان.
ووفقاً ليوسف عبدالله، أحد قيادات الدعم السريع، فإن اللجنة قدّمت مجموعة من الوثائق المرتبطة بالسياق السياسي والأمني في البلاد، وكانت – بحسب قوله – كافية لإقناع إدارة فيسبوك بمراجعة قرارها السابق.
يُذكر أن الحظر الذي كان مفروضاً شمل الحسابات الرسمية للدعم السريع وقياداتها، بما في ذلك صفحة محمد حمدان دقلو “حميدتي” وحساب تحالف التأسيس.
رفع القيود يفتح الباب أمام أسئلة جديدة حول سياسات المحتوى خلال الحرب، وكيف تتعامل المنصّات الكبرى مع الصراع السوداني في ظل تعدد الروايات وتباين المواقف
