
في ردّ وصفه كثيرون بأنه ضروري لوقف سيل الشائعات، خرج شيخ الأمين عمر الأمين طه بتوضيح مطول حول منشور مفبرك نُسب إلى الصحفي إبراهيم بقال سراج، تضمّن إساءات بحقه وادعاءات تتعلق بعمل التكايا في أمدرمان خلال الحرب. وأكد الشيخ الأمين أن بقال اتصل به شخصياً نافياً علاقته بالمنشور، مشيراً إلى أن الصفحة التي نُشر منها “مزورة”.
وأوضح الشيخ الأمين أن ما يدور من أكاذيب ودسائس في الفترة الأخيرة لن يمنعه من توضيح الحقائق للرأي العام، مبيّناً أن المنشور المزوّر زعم أن “التموينات التي كانت تصل للتكايا جاءت من إمدادات الصالحة والإذاعة”. وأضاف أن إطعام الناس في المسيد، خصوصاً في شهر رمضان، سنة ثابتة دأب عليها منذ 15 عامًا، ولم تكن وليدة الحرب، ولم تُطلب من أحد أو تُنتظر من جهة.
وأشار إلى أن زيارة قوة من الدعم السريع للمسيد وصلت محمّلة بزيت وسكر ودقيق وكاميرات، وقد أثار حضورهم المفاجئ خوف الجميع في البداية لعدم معرفة نواياهم. وبيّن أن الزيارة كانت مرة واحدة فقط ولم تتكرر، في وقت لا يذكر فيه أحد الدعم المتكرر الذي قدمه البرهان للمسيد، ولا الدعم الذي قدمه اللواء الظافر.
وتطرّق الشيخ الأمين إلى ما سماه “قصة التموينات”، حيث كانت مخازن المسيد ممتلئة عند اندلاع الحرب، لكنها بدأت تُستنزف بسرعة مع تضاعف أعداد المحتاجين. وعندها طُلب من القوة العسكرية المسيطرة على المنطقة السماح بخروج عربة واحدة لجلب النواقص من سوق ليبيا، وبالفعل سُمح لهم بذلك. وهذه – بحسب قوله – هي “عربة التموينات” التي تنقل ما يُشترى من حر مال المسيد، وتخرج وتعود وسط معاناة يومية وقلق وانتظار طويل.
وأكد الشيخ الأمين أن وجود المنطقة تحت سيطرة الدعم السريع لم يكن خيارًا، بل ظرفًا مفروضًا، وأن الجهد كله كان لإنقاذ الناس وتخفيف المعاناة دون أي علاقة بجهة عسكرية.
وردًا على الادعاء الآخر الذي جاء في المنشور المزوّر حول أن “كثيراً من حيران الشيخ استخبارات تابعة لقواتنا”، تحدّى الشيخ الأمين صاحب المنشور أن يذكر اسماً واحداً، سواء كان حيراناً أو جاراً أو قريباً، قائلاً: “أبقى مارق.. كن رجلاً واذكر اسماً.. بل اذكر اسمك أولاً.”
وختم قائلاً إن الحق واضح، وأن الباطل – مهما تعددت أدواته – لن يصمد أمام الحقيقة





