حصاد مرير تركه المنتخب السوداني في مشاركته بكأس العرب 2025 بعد أن غادر المنافسة من الباب الضيق، مكتفياً بنقطة يتيمة وهدف وحيد، ليتذيل مجموعته الرابعة في ختام دور المجموعات. وعلى الرغم من الوداع المبكر، حملت المشاركة بعض المكاسب الفنية والمعنوية التي قد تُثمر في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً قبل كأس الأمم الأفريقية في المغرب.
عقم هجومي وقرارات مؤثرة
عانى المنتخب السوداني من غياب واضح للنجاعة الهجومية، إذ فشل في هز الشباك أمام الجزائر والعراق، بينما جاء الهدف الوحيد عبر ياسر مزمل في المباراة الختامية ضد البحرين.
وزاد الوضع تعقيداً طردُ لاعبين في مباراتي لبنان والبحرين، ما أثّر على التوازن التكتيكي للفريق وتركه تحت ضغط كبير أمام منافسين يمتلكون قوة هجومية أفضل وتنظيماً أعلى داخل الملعب.
مجموعة صعبة وحظوظ شبه معدومة
وجود السودان في مجموعة وضعت إلى جانبه حامل اللقب الجزائر ومنتخب العراق المتأهل لاحقاً للأدوار الإقصائية، جعل حظوظ “صقور الجديان” ضعيفة منذ البداية، وزاد من صعوبة الخروج بنتائج إيجابية.
محطة إعداد لأمم أفريقيا
ورغم الخروج، فإن البطولة قدّمت فرصة ثمينة للجهاز الفني بقيادة جيمس أبياه لاختبار عناصر المنتخب أمام مدارس كروية قوية، في أجواء تنافسية حقيقية. كما لعب الحضور الجماهيري السوداني الكبير دوراً بارزاً في رفع الروح المعنوية وإبقاء الفريق في حالة قتالية رغم الظروف.
تجربة كاشفة لبناء المستقبل
كأس العرب لم تكن مجرد إخفاق رقمي، بل محطة فنية كشفت بوضوح مكامن الخلل، خاصة في الشق الهجومي، وقدمت خبرة ضرورية قبل خوض تحدي أمم أفريقيا. ويمكن اعتبارها بداية لبناء شكل جديد لصقور الجديان إذا أحسن الجهاز الفني استثمار الدروس المستفادة
