
بي عشرة وبدون عشرة : محمد عبد الماجد
في قريتنا الحزن عنده علاقة بالشاي، لمن تكون حزين بتشرب شاي تقيل.
تضع كباية الشاي أمامك، ثم تنظر إلى الفضاء بعيداً.. نحن نظن أنّ النظر في الفضاء فيه شئٌ من العبقرية، قد يكون ذلك حقيقة.
المبدعون والأعزاء عندما يرحلون يتركون خلفهم وجعاً عريضاً.
نحن السودانيين، الحاجة الوحيدة التي أصبحت تجمعنا هي الحزن ـ عشان كدا كل ما ننسى روحنا، برحل مبدع، نقوم كلنا نجتمع في حبه.
وبعيداً عن هذا الذي يجمعنا، أنا بقول إنّ الهلال والمريخ هما الوحيدان اللذان نتفق ونختلف عليهما بحب.
حافظوا على الهلال والمريخ.. فنحن نجتمع حولهما وبهما.. نحن لهما ومنهما ـ على الأقل في هذه الحرب لسه بنتغالط في القوون وضربة الجزاء والتسلل.
في الفترة الأخيرة لم أشاهد الشعب السوداني يصفق ويفرح ويبتهج إلا مع المنتخب والهلال ـ ناس المريخ معليش، ليكم خمس سنوات ما عملتوا حاجة.. أغشّكم يعني؟
الهلال في رواندا بيلعب وهو يفتقد عشرة لاعبين بسبب مشاركتهم مع المنتخب الوطني.
الغريب ـ الهلال بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 15 يفوز على فريق موكورا في بلاده.
بي عشرة وبدون عشرة، الهلال بفوز.
الهلال دا كل ما تصعب عليه (النصر) بقرب منه أكتر.
زمان كان عندنا أستاذ بدخل علينا الفصل بقول لينا الهلالابي يرفع إيدو.. الفصل كل برفع إيدو، بما في ذلك مروحة السقف.. الأستاذ بخُت الطبشيرة وبطلع من الفصل بعد ما يقول لينا مافي داعي بعد كدا أشرح ليكم الدرس ـ إنتوا فاهمين أي حاجة.
كوليبالي دا بسجل أهداف بطريقة غريبة، بمر باليمين ويضع الكرة بالشمال، والكرة في الشباك على مسؤولية خط الدفاع بالكامل.
بتذكر هدفهُ في المريخ في الدوري الموريتاني، بعد الهدف حارس المريخ النيجيري أولورنليكي “أوجو” أنهى تعاقده مع المريخ بالتراضي، قالوا ظهرت ليه موية في الضهر، وبقى أي حاجة قدامو يشوفها (أداما كوليبالي).
بترويس يستحق العقاب ـ تخيلوا هذه المخالفة حدثت أمام صن داونز أو المولودية أو حتى سانت لوبوبو.



