
أفادت مصادر عسكرية وأهلية أن قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو عقد يوم السبت اجتماعاً مع عدد من الإدارات الأهلية غرب مدينة بابنوسة بولاية غرب دارفور، في خطوة اعتبرتها المصادر جزءاً من تحركات ميدانية متسارعة. وأوضحت المعلومات أن قيادة الدعم السريع قدمت للنُظار عدداً من السيارات، فيما وعدت العُمد بتسليمهم سيارات إضافية، في إطار تعزيز العلاقة مع القيادات المحلية. الاجتماع جاء وسط أجواء مشحونة بالتوترات الأمنية في المنطقة، حيث أكد أحد المصادر أن دقلو توعّد بعدم العودة إلى نيالا إلا بعد السيطرة على مدن هجليج في غرب كردفان، والأبيض في شمال كردفان، والدلنج وكادوقلي في جنوب كردفان.
تحشيد واسع
في سياق متصل، رصدت تقارير ميدانية بدء عمليات تحشيد واسعة لقوات الدعم السريع حول مدينة أبو زبد، حيث شوهدت مجموعات من السيارات القتالية وهي تعبر شمال المدينة باتجاه الدبيبات. وأكد مصدر عسكري مطّلع أن القوات المنتشرة في مناطق السنط وأبو زبد تحركت بكامل عتادها نحو الدبيبات، في تحرك عسكري يهدف إلى تعزيز السيطرة الميدانية. هذه التحركات تأتي في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة، بما يضع مزيداً من الضغط على القوات الحكومية وحلفائها.
التحركات الأخيرة لقوات الدعم السريع نحو الدبيبات من شأنها تضييق الخناق على مناطق بجنوب كردفان، حيث تبعد مدينة الدلنج نحو 57 كيلومتراً فقط عن الدبيبات. هذا القرب الجغرافي يعكس خطورة الوضع الميداني ويبرز أهمية التحركات العسكرية في إعادة رسم موازين القوى داخل الإقليم. وتؤكد المصادر أن هذه التطورات قد تحمل تداعيات مباشرة على المدن الرئيسية في جنوب كردفان، في ظل استمرار الدعم السريع في تعزيز وجوده العسكري وتوسيع نطاق عملياته



