
شهدت مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، السبت، حادثة أمنية خطيرة بعد تعرض محطة الكهرباء الرئيسية لهجوم بطائرة مسيّرة أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن المدينة، وفق ما أفادت مصادر محلية. ويأتي هذا الاستهداف امتداداً لسلسلة هجمات مماثلة طالت محطات الكهرباء في عدد من مدن وسط وشمال السودان خلال الأسابيع الماضية، ما أثار مخاوف متزايدة من تداعيات خطيرة على البنية التحتية الحيوية ومصالح المدنيين.
القصف الأخير الذي استهدف محطة الكهرباء في الدمازين يعكس استمرار نهج استهداف المرافق الحيوية، حيث سبق أن تعرضت محطات كهرباء في مدن أخرى لهجمات مشابهة. هذه العمليات تهدد بتعطيل الخدمات الأساسية وتزيد من الضغوط على السكان الذين يعتمدون بشكل مباشر على الكهرباء لتسيير حياتهم اليومية وضمان استمرار الخدمات العامة. المخاوف تتصاعد من أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى أضرار واسعة النطاق، ما يضع البنية التحتية في مواجهة تحديات غير مسبوقة.
مصادر محلية أوضحت لموقع “دارفور24” أن الطائرة المسيّرة استهدفت المحطة التحويلية القديمة في مدينة الدمازين، ما تسبب في انقطاع شامل للتيار الكهربائي عن الأحياء السكنية والمرافق الحيوية. وأكدت أن الانفجار الناتج عن القصف كان عنيفاً، وأدى إلى اهتزاز المباني القريبة، ما خلق حالة من الهلع والذعر بين السكان الذين تابعوا الحدث في أجواء من القلق والخوف على سلامتهم واستقرار مدينتهم.



