متابعات – سودان لايف نيوز – أعاد تحالف السودان التأسيسي تأكيد موقفه المرحب بوصول لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة أن تستند أعمالها إلى وقائع ميدانية مباشرة بدلاً من الاعتماد على تقارير خارجية، وذلك في أعقاب الجلسة الأخيرة التي عقدها المجلس لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر.
قال التحالف في بيان صدر السبت إن جلسة مجلس حقوق الإنسان استندت إلى معلومات وصفها بالمضللة، وصور وفيديوهات غير دقيقة، معتبراً أن التقارير المقدمة تجاهلت الحقائق على الأرض عقب ما وصفه بـ“تحرير المدينة وعودة الأمن إليها”. وأوضح الناطق الرسمي باسم التحالف علاء الدين نقد أن معظم الإفادات التي عرضت خلال الجلسة اعتمدت على أخبار كاذبة وصور مصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما تم تجاهل ما وصفه بالتحسن الميداني الذي طرأ على أوضاع الفاشر بعد دخول قواته إليها، بما في ذلك استئناف المستشفيات لخدماتها ووصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استمرار الفرق الهندسية في إزالة الألغام والمخلفات المتفجرة.
البيان أشار إلى أن وفد “حكومة السلام” زار مدينة الفاشر مؤخراً ووقف على أوضاع السكان، متهماً جماعات الإسلام السياسي بمنع المدنيين من مغادرة المدينة قبل انسحابها. كما أوضح أن الجلسة لم تتطرق إلى الجهود الحكومية، بما في ذلك تشكيل لجنة قانونية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات واعتقال عدد من المتورطين في مخالفات فردية، وهو ما اعتبره التحالف تجاهلاً لخطوات عملية اتخذتها السلطات.
وجدد التحالف ترحيبه بوصول لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، داعياً إلى زيارة ميدانية تستند إلى الوقائع المباشرة لا إلى تقارير خارجية. واتهم الجيش السوداني برفض التعاون مع اللجنة منذ أكتوبر 2023، بينما أشار إلى أن قوات الدعم السريع أبدت استعدادها للتعاون منذ ديسمبر 2024. وأضاف البيان أن التحالف رحّب في يوليو الماضي برغبة الخبير الأممي رضوان نويصر في التواصل مع السلطات الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، لكنه لم يتخذ خطوات عملية حتى الآن.
وأكد تحالف السودان التأسيسي في ختام بيانه استمراره في دعم مسار السلام “لكن بأيدٍ قوية”، مشدداً على أن أهداف ثورة ديسمبر المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة ستظل مبدأً ثابتاً للتحالف، وأن هذه القيم ستبقى أساساً لبرنامجه السياسي في المرحلة المقبلة.
