السيسي يؤكد في اتصال مع رئيس كينيا أن أمن السودان جزء من الأمن القومي المصري، مشدداً على دعم القاهرة لوحدة الدولة السودانية ومؤسساتها.
في اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني وليام روتو، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الوضع في السودان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة السودان ودعم مؤسساته الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.
جاءت تصريحات السيسي، الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وتداعيات الأزمة السودانية، إضافة إلى تقديم التعازي في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي شهدته كينيا مؤخراً.
🔹 السودان في صميم الأمن القومي المصري
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال أن “الوضع في السودان يرتبط بالأمن القومي المصري”، مشيراً إلى أن القاهرة تتابع تطورات الأزمة باهتمام بالغ، وتسعى إلى وقف المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، خاصة في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها.
وشدد السيسي على أن مصر ماضية في جهودها الرامية لتحقيق التهدئة ضمن إطار المجموعة الرباعية الدولية، بالتنسيق مع الدول الشريكة، في محاولة لإعادة العملية السياسية إلى مسارها وإيقاف القتال المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
🔹 توتر سوداني – كيني يتصاعد
تأتي تصريحات الرئيس المصري في ظل توتر متصاعد بين السودان وكينيا، إذ تتهم الحكومة السودانية في بورتسودان نظيرتها الكينية بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والذخائر وإيواء بعض قادتها.
وتستند هذه الاتهامات إلى ما تصفه الخرطوم بـ “علاقات شخصية ومصالح اقتصادية” تربط الرئيس الكيني وليام روتو بقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم دقلو.
كما اتهمت السلطات السودانية كينيا بتسهيل مرور الإمدادات العسكرية واستضافة اجتماعات سياسية لقادة الدعم السريع، ووصفت تلك التصرفات بأنها “عدائية وغير مسؤولة” وتشكل “انتهاكاً لسيادة السودان وتشجع على تقسيمه”.
وقد استدعت الخرطوم في وقت سابق سفيرها لدى نيروبي احتجاجاً على ما اعتبرته تدخلاً كينياً في شؤونها الداخلية.
تؤكد القاهرة من جديد عبر تصريحات الرئيس السيسي أن استقرار السودان يمثل أولوية أمنية لمصر، وأن الحفاظ على وحدته ودعم مؤسساته الوطنية هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة ووقف معاناة الشعب السوداني.
تعليق واحد