في بيان رسمي يعكس تطورات ميدانية متسارعة، أعلن تحالف السودان التأسيسي بقيادة قوات الدعم السريع تحسن الأوضاع في مدينتي الفاشر وبارا بعد السيطرة عليهما، مؤكداً أن المدنيين استقبلوا ما وصفه بـ”تحرير المدينتين” وقوافل المساعدات الإنسانية بفرح وابتهاج، وسط استعدادات لامتداد العمليات نحو مدينة الأبيض.
سيطرة ميدانية
أكد تحالف السودان التأسيسي، الذي يتزعمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن قواته بسطت سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومدينة بارا في ولاية شمال كردفان، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني والقوات المساندة له. وأشار التحالف إلى أن هذه التطورات تأتي ضمن ما وصفه بـ”مسار التحرير”، معلناً اقتراب السيطرة على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. ويقود التحالف حكومة موازية غير معترف بها تحت مسمى “حكومة السلام”، تتخذ من مدينة نيالا في جنوب دارفور مقرًا لها، وتعمل على إدارة المناطق التي انتقلت إلى سيطرة قوات الدعم السريع.
بيان رسمي
في بيان صدر اليوم الأربعاء، هنأ الناطق باسم تحالف تأسيس، الدكتور علاء الدين عوض نقد، من وصفهم بـ”الشعوب السودانية” بمناسبة ما اعتبره تحرير مدينتي الفاشر وبارا، مشيرًا إلى الأهمية الاستراتيجية والتاريخية لمدينة الفاشر. وأوضح أن أجهزة “حكومة السلام” تعمل على تحسين الأوضاع في المدينتين، حيث وصلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، تشمل مواد غذائية وطبية، إلى جانب فرق طبية وصحية ومبادرات من المجتمع المدني. واعتبر نقد أن استقبال المدنيين لقوافل المساعدات بالفرح والابتهاج يمثل دافعًا كبيرًا لمواصلة ما وصفه بـ”تحرير السودان من جيش الحركة الإسلامية الإرهابية ومليشياتها”.
جهود ميدانية
أعلن الناطق باسم التحالف أن الفرق الهندسية التابعة لقوات تأسيس تواصل عمليات نزع الألغام الأرضية التي قال إن القوات المشتركة زرعتها داخل مدينة الفاشر، بما في ذلك الطرقات والأسواق. وأشار إلى أن فرقهم تعمل على حصر الأضرار وتحديد الاحتياجات في مجالات الكهرباء والمياه، بهدف استعادة هذه الخدمات الحيوية لضمان عودة المدنيين الذين تم إخراجهم من المدينة أثناء العمليات العسكرية. وأكد أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المناطق المتأثرة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للسكان المحليين.
تعهدات سياسية
اختتم الدكتور علاء الدين نقد بيانه بالتأكيد على التزام تحالف تأسيس بمواصلة البناء والتعمير، ومدّ اليد للسلام، وعدم الحياد عن خيارات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والمساواة، وفق تعبيره. وشدد على أن التحالف سيواصل جهوده لتحرير البلاد مما وصفه بـ”نظام الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين الإرهابيين”، مؤكدًا أن هذه المبادئ تمثل جوهر مشروعهم السياسي والعسكري في المرحلة الراهنة. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار العمليات العسكرية في عدة مناطق من السودان، وسط تحركات إقليمية ودولية تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
