متابعات – سودان لايف نيوز
في تصعيد أمني جديد داخل ولاية جنوب كردفان، نفذت الخلية الأمنية المشتركة حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين في مدينة كادوقلي، على خلفية اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع. وأفادت شهادات ومصادر محلية أن الحملة شملت مداهمات مكثفة في عدد من الأحياء السكنية، وسط غياب أي تعليق رسمي من السلطات بشأن الاعتقالات أو المزاعم المتعلقة بانتهاكات مرافقة لها.
أفاد شهود عيان ومصادر محلية لموقع “إدراك” أن قوات مشتركة من الجيش والأمن وكتيبة البراء نفذت عمليات دهم وتفتيش في أحياء البان جديد، الرديف، قعر الحجر، وحجر المك، حيث تم اعتقال العشرات من السكان بتهمة تقديم الدعم أو المعلومات لقوات الدعم السريع. وأكد أحد المواطنين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أن عدد المعتقلين بلغ نحو 53 شخصًا، من بينهم الفاضل عبدالله السيد الموظف بهيئة الإذاعة والتلفزيون بجنوب كردفان، إلى جانب حماد عثمان، خالد أحمد، علوية سعيد، رقية مختار، وسعاد رحال.
شهادات السكان
قالت شاهدة عيان من حي البان جديد، عرفت نفسها باسم “أم تالا”، إن قوة عسكرية داهمت الحي يوم الأحد واعتقلت عشرات الشباب، من بينهم شقيقها، دون الكشف عن وجهة نقلهم. وأضافت أن أجزاء واسعة من الحي شهدت عمليات اقتحام ونهب للمنازل، مشيرة إلى أن العناصر المنفذة كانوا يرتدون زي الجيش السوداني، ويقومون بنقل المسروقات عبر عربات قتالية. وتأتي هذه الشهادات في ظل غياب أي توضيحات رسمية من الجهات الأمنية حول طبيعة العمليات أو مصير المعتقلين.
نقل المعتقلين
أفاد مصدر عسكري في كادوقلي أن بعض المعتقلين تم نقلهم إلى مقر استخبارات اللواء 55 مشاة في حي أم بطاح جنوب المدينة، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الإجراءات القانونية المتبعة أو التهم الموجهة إليهم. ولم يتسنّ للصحيفة الحصول على تعليق رسمي من السلطات في كادوقلي حول الاعتقالات أو المزاعم المتعلقة بانتهاك الممتلكات الخاصة خلال الحملة الأمنية، ما يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بالمعايير القانونية في تنفيذ هذه العمليات.
