متابعات – سودان لايف نيوز
كشف وزير الإعلام والثقافة السوداني خالد الإعيسر عن ضبط كميات كبيرة من العملة السودانية داخل منزل أحد أعضاء لجنة إزالة التمكين السابقين، مؤكدًا أن الأموال تم العثور عليها بواسطة الشرطة داخل سيارة “بوكس”، ومشيرًا إلى أن الحكومة ستتخذ إجراءات قانونية لمحاكمة المتورطين.
وفي مقابلة مع برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، قال الإعيسر إن الحكومة السودانية مستعدة لإنهاء الحرب بما يحفظ سيادة الدولة، مشددًا على أن الحوار الوطني المرتقب لن يستثني أحدًا، باستثناء من “تلطخت أيديهم بدماء المواطنين واعتدوا على ممتلكاتهم”.
ووصف الإعيسر علاقة السودان بالولايات المتحدة بأنها تراوح مكانها، معتبرًا المواقف الأمريكية تجاه السودان “ممجوجة”، رغم تثمينه لدور السعودية ومصر في دعم جهود وقف الحرب، مع تسجيل تحفظات على الدور الأميركي.
وفيما يتعلق باتفاق جدة، أشار الوزير إلى أن الحكومة لا تثق في قوات الدعم السريع لتنفيذ الاتفاقات، متهمًا إياها باستغلال الهدنة لتجهيز قواتها، مؤكدًا أن العلاقة مع واشنطن تتأرجح بين أزمة ثقة وجهود لتفعيل المواثيق الدولية.
كما أشاد الوزير بدور الحركات الموقعة على اتفاق جوبا، مؤكدًا أنها قدمت “خيرة أبنائها من أجل الوطن”، وأنها جزء لا يتجزأ من الحكومة، داعيًا إلى عدم التفريق بينها وبين مؤسسات الدولة.
وفي سياق حديثه عن العدالة الانتقالية، حمّل الإعيسر قوى الحرية والتغيير والثوار مسؤولية تعطيل محاكمة البشير وقيادات الإنقاذ في جرائم دارفور، بسبب ما وصفه بـ”الفوضوية السياسية” التي أعقبت الثورة.
وختم الوزير تصريحاته بدعوة أعضاء لجنة إزالة التمكين إلى العودة إلى بورتسودان والمثول أمام القضاء، مؤكدًا أن الشعب السوداني ينتظر محاسبة من وصفهم بـ”اللصوص والفاسدين”، في إطار خطة وطنية لإطلاق حوار سوداني شامل يقوده رئيس الوزراء كامل إدريس.
